وقالت داودة بن سالم - صاحبة مشروع لتقطير ماء الزهور بالطريقة التقليدية: "طريقة التقطير على الحطب هي طريقة تقليدية ورثتها عن أجدادي، حافظت عليها لأن هذا النوع من التقطير به طعم ورائحة خاصة " .
داودة صاحبة ال 63 عاما تقضي أيامها في قطف الورود وأزهار البرتقال والياسمين وغيرها، ثم تضعها في إناء نحاسي مملوء بالماء وتشعل النار في الحطب من تحته وبعدما يبرد ماء الورد، تبدأ في تعبئته في زجاجات في حديقتها .

وأوضحت داودة بن سالم "نقوم بوضع في القدر النحاسي الورد او العطرشة ثم نضع عليها الماء، نقوم بوضع الغطاء عليها ونقفلها، عندما تغلي، يرتفع البخار الي الغطاء ثم يتنقل في الأنبوب الى ان يصل الى القارورة التي تجمع الماء الورد. هذا العمل هو شغف، فأنا شغوفة كثيرا به، أحب الشيء الأصيل."
ويعد ماء الورد عنصرا أساسيا في حياة التونسيين ويستخدمونه على نطاق واسع في الطهي وصناعة مستحضرات التجميل، كما يعدونه وسيلة بديلة لتخفيف بعض الآلام .

 صور من الفيديو - تصوير رويترز