logo

أهال من الجليل: ‘ واقع الشباب العربي مؤلم جدا ، يبحثون عن الكسب السريع دون بذل جهد فيتوجهون للاجرام‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-05-2023 14:10:30 اخر تحديث: 19-05-2023 18:31:56

لا يزال صدى الأرقام التي ظهرت في تقرير مراقب الدولة والتي تشير الى أن نحو 57 ألف شاب عربي لا يعملون ولا يتعلمون، يتردد ويدق ناقوس الخطر من تبعات مثل

هذا الحال لهذا العدد الكبير من الشباب والصبايا من أبناء المجتمع العربي في البلاد ...
قناة هلا سالت عددا من الأهالي من منطقة الجليل عن رأيهم بما جاء في تقرير مراقب الدولة، وعن المسؤول عن هذا الوضع ... اليكم التقرير ..

" يجب علينا تأطير الشباب في أطر تعليمية ترغيبية لتسهيل توظيفهم في أماكن تليق بهم "
وقال المواطن أحمد مطري في حديثه لقناة هلا :" هذا شيء مؤسف ، يجب علينا تأطير الشباب في أطر تعليمية ترغيبية لتسهيل توظيفهم في أماكن تليق بهم وتمنحهم باب رزق . هؤلاء الشباب لا يجدون من يسأل عنهم ، لدينا ناد للمتقاعدين وفيه أناس أصحاب خبرة كبيرة ، امنحوا هذه الخبرات للشباب ليستفيدوا منها . هؤلاء الشباب مليئون بالطاقة حرام أن تذهب سدى . يجب علينا ان نساعد هؤلاء الشباب في جميع المجالات التي بإمكانهم أن يستفيدوا منها " .

" هؤلاء الشباب يريدون دخلا بدون جهد فيتوجهون للاجرام "
من جانبه ، أوضح راجح عياشي لقناة هلا :" لم أتفاجأ من هذه الإحصائية لأنني أعرف أن هناك تسيبا في التعليم في المدارس في المجتمع العربي ، وبتصوري هناك تقصير ليس من الأهالي فقط وانما من السلطة التي لا تلاحق التعليم الالزامي للطلاب . وأنا اربط هذه النتائج بما يحدث في المجتمع العربي ، فالانسان الذي لا يتعلم ولا يعمل ، ماذا سيفعل ؟ فهو يريد دخلا ويريد أن يعيش فيذهب للاجرام واطلاق النار وللأعمال العدائية ضد المجتمع . ولكن الأسباب معروفة فهناك مشكلة في المجتمع العربي من بطالة وعدم التعليم ويريدون دخلا بدون جهد . وانا أحمل المسؤولية للسلطة والأهالي " .

" يجب أن يكون هناك اطار عام للقيم الإنسانية "
أما محمود جبر حجازي فقد قال لقناة هلا :" الواقع مؤلم ومؤسف جدا ، هناك عدة عوامل أدت للواقع المرير الذي نعيشه ، بداية من البيت الذي له دور كبير في تثقيف وتربية الأولاد على القيم الجميلة والإنسانية ، ثم المدرسة وهي الحضن الدافئ الذي تستوعب فيه الطالب وتنمي مواهبه وقدراته وتؤهله للحصول على غاياته المنشودة ، والمجتمع الذي كلما كان متسامحا ومثقفا ومتطورا كلما كان الواقع الحياتي فيه رائعا وممتازا ، أما العامل الرابع فهو عالم التكنولوجيا والميديا أو وسائل الاتصال الاجتماعي التي عقّدت وأزّمت الكثير من الأمور " . 
وأضاف :" اليوم يجب أن يكون هناك اطار عام للقيم الإنسانية التي يجب أن تتحلى بها كل العائلات ، واليوم قلما نجد هذا الشيء . واليوم الأمور تتجه نحو الأسوأ لعدة أسباب ، منها اجتماعية واقتصادية وسياسية ، منها الكسب السريع دون بذل أي جهد ، فاليوم نسبة الذين لا يعملون عالية جدا ، فماذا سيفعل هؤلاء ؟ الفراغ يؤدي للمفسدة ، وهذا الشخص يريد أن يملأ فراغه بالأعمال الهدامة " .