وهي تكاد لا تصدق أنها فقدت أعز ما تملك ومن كانت مصدر الفرح والسرور لاسرتها ... سعاد عثمان برانسي، والدة المرحومة ديما بشناق تحدثت لقناة هلا عن ابنتها ديما، وهي تقول " أن ابنتها ولدت من جديد "، أما الأب الثاكل، أسامة بشناق فيقول " ان حياة الأهل تتوقف برحيل أحد الأبناء " .
"ديما فراشة"
وتقول والدة المرحومة ديما بشناق في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " انتم تقولون انها مرحومة ولكن انا أقول انها قد وُلِدت من جديد. ديما فراشة والكل اجمع على ذلك وعلى انها طير من طيور الجنة وحورية في الجنة. هي السبب في ادخال السعادة لكل بيت لأنها جميلة قلباً وقالبا، والكل في بقاع الأرض من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال عرباً ويهوداً اجمعوا على انها ملاك لأن جمالها الداخلي عكس على جمال وجهها المستبشر والوضاء".
وتابعت الام الثاكلة وهي تصف ابنتها بأجمل الصفات: "كانت الحياة والسعادة والامل بالنسبة لنا، لدرجة اننا سجلت عند رقمها في هاتفي "عمري وروحي وحياتي"، واتضح فعلاً انها روح وعمر وحياة تم قطفها ولكنها مستمرة عند خالقها ".
"طموحات لا تعد ولا تحصى"
واردفت الام حديثها لموقع بانيت وقناة هلا مشيرة الى أحلام وطموحات ابنتها: "طموحاتها لا تعد ولا تحصى ، ‘الها اول ما الها آخر‘. كانت تتعلم علم نفس وتريد ان تتخصص في مجال تحليل الشخصية، وانا كمعلمة في سلك التعليم على مدار 28 عاماً كنت استعين بها حينما تواجه طالبة معينة ازمة وتريد مني ان احلها لها. كنت في كل لحظة من لحظات حياتي اذكر اسم ديما، لأنني كنت احد فيها حلول لكل ازمة ومشكلة اواجهها".
وأضافت: " الله اعطاني بنتا كأنها صفحة بيضاء، لا تستطيع ان تسكت أو ان تخبئ عني أي شيء ودائما تتواصل معي ، "بتصورلي شو اكلت، لاقت بسة بتصورها"، تصور لي اثناء عملها، كل تفاصيلها ترسلها لي على مدار الساعة".
"لم اشعر بالاطمئنان"
واستذكرت الام الثاكلة اللحظات الأخيرة التي سمعت فيها صوت ابنتها، قائلة: "في تمام الساعة العاشرة مساء قالت لي انها تريد ان توصل صديقتها الى بيتها، قلت لها حسناً، اجابتني انها ارادت ان تخبرني بذلك لكي تطمئنني، ولكن في تلك اللحظة لم اكن مطمئنة وكما يقولون الام قلبها دليلها، والامر الوحيد الذي آسف عليه هو انني قلت لها بأنني لا اشعر بالاطمئنان لأنها دائما كانت تقول لي "مش رح يصيبني اشي"، وانا في كل صلاة كنت ادعي لابنائي وأقول استودعتكم الله ونطق الشهادة قبل الموت. انا انسانة مؤمنة بقضاء الله وقدره، وقدر الله وما شاء فعل".
وتابعت قائلة: "بعد ان انهيت مكالمتي معها كنت اريد ان اخرج ولكن شعرت بان شيئاً ما يمنعني وحينما بلغت الساعة الحادية عشر مساء، بعثت برسالة لها "اتاخرتي يما انتي وين بس الرسالة ما وصلت" بسبب التغطية" .
"الله لا يفجع ام بضناها"
وحول اللحظة التي تلقت فيها خبر مقتل ابنتها، قالت والدة ديما: "هذا ليس بخبر بل مصيبة وفاجعة، الله لا يفجع ام بضناها ولا انسان بعزيز. الناس يحاولون ان يصبروني ويقولون لي اخوي مات امي ماتت، والكل يموت ولكن فقدان الابن امر مختلف".
وأوضحت والدة المرحومة ديما "انها لا تريد للشرطة ان تكون "شماعتنا" اذا لم يتعاون كل فرد مع نفسه، نحن نخاف على أبنائنا ولا نريد ان نخسرهم".
واختتمت حديثها، قائلة: "علمت اجيالاً كثيرة وكانت علاقتي معهم كالصديقة وليست كالمعلمة، احتويتهم واليوم فهمت رسالتي بعد ان غادرت ابنتي الحياة، والان رسالتي هي ان اتصدى للعنف واكملها بابتسامتها التي كانت تزيل معالم الحزن لدى الناس".
"ديما كانت روح البيت"
من جانبه، قال الاب الثاكل بصوت ملؤه الألم مستذكراً ابنته: "ديما كانت الامل يلي عايشن عليه، ديما الروح يلي كانت بالبيت. كانت لديها طموحات لا تعد ولا تحصى، وكنت دائم التواصل معها عندما اخرج الى عملي صباحاً "وينتا بتروحي عالشغل، وينتا بتروحي عالتعليم".. كانت تعود الى البيت وتنام في حضن أمها منذ ان كانت طفلة صغيرة. بعد فقدان الولد او البنت فش حياة".
والدة المرحومة ديما بشناق
والد المرحومة ديما بشناق
المرحومة ديما بشناق - صورة شخصية