logo

لا مساعدات والأمل ألا يموتوا جوعاً.. هذا ما قاله سودانيون لجئوا إلى تشاد

تقرير رويترز
09-05-2023 10:09:29 اخر تحديث: 09-05-2023 10:22:44

دفع الصراع الدائر في السودان العديد من الأسر السودانية للجوء إلى تشاد، إلا أنهم لم يتلقوا أي مساعدات معتمدين في طعامهم على ما تقدمه لهم الأسر التشادية في ظل أزمة إنسانية تعصف بتشاد في الأصل.

وكانت مئات العائلات خيمت تحت الأشجار أو بنوا ملاجئ واهية من العصي والملاءات التي تتمايل في مهب الريح.
وكانت أفريقيا تواجه بالفعل مجموعة متفاقمة من الأزمات - من الجفاف إلى الفيضانات وقائمة متنامية من النزاعات المسلحة - التي أدت إلى زيادة الطلب على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

ووفقًا لقرار داخلي للأمم المتحدة وبحسب التقديرات التي حصلت عليها رويترز، فإن خمسة ملايين شخص إضافي في السودان سيحتاجون إلى مساعدات طارئة خاصة الأطفال.
وتشير التقديرات أنه بحلول شهر أكتوبر – تشرين الأول من المتوقع أن يفر حوالي 860 ألف شخص إلى الدول المجاورة بما في ذلك تشاد، مما يفرض ضغوطًا إضافية على الدول التي تواجه بالفعل بعضًا من أكثر الأزمات الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل في العالم.

ويُظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات تمويل الأمم المتحدة لأفريقيا أن الدعم المالي من الحكومات المانحة الرئيسية آخذ في التراجع.
وقال 12 عامل إغاثة ودبلوماسيون وعدد من المسؤولين الحكوميين المانحين لرويترز، إن تأمين أموال إضافية أمر بعيد المنال.

ويقولون إن فجوات التمويل ستنمو على الأرجح مع تركيز أوروبا على أوكرانيا، لاسيما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسعي المشرعون في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مانح في العالم، إلى تخفيض الميزانية.
يتزايد اليأس بين اللاجئين. استخدم الجنود التشاديون السياط يوم الأحد لضرب عشرات النساء اللائي بدأن في الاستيلاء على أكياس المؤن في كفرون، وهي قرية حدودية أخرى، عندما رأوا أن الإمدادات التي جلبتها مجموعة إغاثة تركية آخذت تنفذ.

تسارع الوكالات الإنسانية إلى إعادة تخصيص الموارد لتداعيات السودان. مع وجود أعداد قياسية من الأفارقة الذين يعانون بالفعل من الجوع، فهذه لعبة محصلتها صفر.
يقول برنامج الأغذية العالمي إنه جمع ما يكفي من المؤن لدعم 20 ألف لاجئ جديد لمدة شهر واحد، لكنه يتوقع خمسة أضعاف هذا العدد.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية بشكل كبير بسبب طلب اللاجئين، كما ارتفعت معدلات سوء التغذية في المراكز الصحية.


 صور من الفيديو - تصوير رويترز