المأكولات التي تقدم في حفلات الزفاف لم تعد تقتصر على وجبات تقليدية معروفة مثل الرز واللبن لتصل الأمور الى ان تحتوي طاولة الطعام على وجبات مأخوذة من مطابخ عالمية .

عن الطعام المقدم في الاعراس ، تحدثت قناة هلا مع الشيف صدقي أبو مخ وهو طباخ أعراس ومناسبات سعيدة من باقة الغربية. 

يقول الشيف صدقي أبو مخ في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "بدأت حياتي المهنية في الفنادق عام 1976 بعد ان انهيت دراستي ، وانتقلت مع مرور 20 عاما من وظيفة بسيطة حتى وصلت الى وظيفة مرموقة ولاصبح من رواد الطهاة واوائلهم".

وتابع حديثه قائلا: "من خلال حياتي المهنية في الفنادق كان يتم دعوتي للطبخ في الاعراس، ولكن في تلك المرحلة كان الطبخ مقتصرا على المرأة فحسب، وكانوا يسخرون من الطباخ ، ولكن مع الوقت اعتادوا على الامر واصبح الامر عاديا".

"العرس قديما كان افضل ماديا وتقليديا"
وأوضح صدقي "ان العرس قديما كان افضل ماديا وتقليديا فقد كان يحضر كل اهل البلد هذا العرس ، حتى من ناحية الطعام الذي كان يقدم في العرس فقد اقتصرت مكوناته على اللحوم (لحم العجل او الخروف) مع الأرز ووجبات جانبية خفيفة. ولكن اليوم تغير الوضع واصبح أسوأ اقتصاديا حيث بات العرس يشكل أعباء مادية على أصحاب المناسبات، وذلك بسبب استعمال كمية كبيرة من اللحوم والتي تصل الى 300 او 700 كيلو ، بينما في الماضي كان أقصاها 120-130 كيلو. وللأسف غالبية اللحوم في نهاية الامر تلقى في القمامة".

وأضاف: "حتى ان أصحاب الدخل المحدود وغير القادرين على تحمل تكلفة هذه الكمية من اللحوم، يأتون بهذه الكميات في اعراسهم لكي تتم مقارنتهم مع غيرهم".

"أنواع طعام غير ملائمة لتراثنا"
وأشار صدقي الى ان "الكثير من أنواع الطعام دخلت على لائحة الطعام وهي غير ملائمة لتراثنا مثل أنواع السلطات المختلفة والتي تتم إضافة الاجبان معها، بالإضافة الى إضافات أخرى من المطبخ الإيطالي مثل المعكرونة. ولكن من خلال تجربتي في عالم الطبخ لمدة 29 عاما كنا نقدم الى جانب الوجبة الرئيسية الفاخرة سلطة خضراء ، فهي مشبعة ومغذية ومفيدة لصحة الانسان، بدل ان نقوم باعداد كميات هائلة من السلطة ونلقيها في القمامة لاحقا".

واردف صدقي قائلا: "كان تقديم الطعام مقتصر على نوع واحد من اللحوم قديما، ولكن الان هناك تشكيلة واسعة من اللحوم يتم تحضيرها في الاعراس ، وهذا الامر يعتبر تبذيرا".




صورة للتوضيح فقط - تصوير بانيت