logo

عاملون في سلك التعليم: ‘على الدولة توفير الأدوات والمهارات المطلوبة للشباب العربي للاندماج بسوق العمل‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-05-2023 17:12:04 اخر تحديث: 09-05-2023 12:44:21

اثار تقرير مراقب الدولة الذي نُشر في الأيام الأخيرة، والذي اظهر معطيات مقلقة وخطيرة حول أحوال الشباب العرب في دولة إسرائيل، وبالذات الشباب العرب من المجتمع البدوي،

 اثار – ردود أفعال غاضبة في المجتمع العربي، فقد كشف التقرير ان 29% من الشباب العرب لا يتعلمون ولا يعملون وأن جهاز التربية والتعليم، لا يوفر للشباب العرب الأدوات والمهارات الضرورية المطلوبة للاندماج في سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي ...

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة التقى بعدد من العاملين في السلك التربوي والتعليمي لرصد آرائهم حول المعطيات التي اظهرها تقرير مراقب الدولة، وعاد الينا بالتقرير التالي..

" يفترض أن يتهيأ الانسان في نهاية العملية التعليمية الى الحياة المستقبلية "
وقال بروفيسور خالد أبو عصبة في حديثه لقناة هلا :" هذا المعطى مقلق بدون أدنى شك ، فماذا يعني أنه يتعلم ولا يعمل ، يعني بأنه قابل للانحراف . يفترض أن يكون استغلال للوقت لأن عدم استغلال الوقت بالعمل أو التعليم ووجوده داخل البيت أو الشارع بدون أي عمل يذكر فهذا مدعاة للانحراف ويؤثر بشكل مباشر على الشخص نفسه وبالنهاية على المجتمع ككل " .
وأضاف بروفيسور أبو عصبة :" يفترض أن يتهيأ الانسان في نهاية العملية التعليمية الى الحياة المستقبلية ومنها الولوج والدخول في سوق العمل " .
وعن الحلول، قال بروفيسور خالد أبو عصبة لقناة هلا :" الحلول كثيرة ، ولكن يجب أن تكون بتوفير مواد كافية وتوفير الفكرة نحو أهمية هذا الموضوع الموضوع ومن ثم توفير الموارد والدورات والامكانيات اذا كان بنطاق المؤسسات التربوية أو خارجية لمعالجة هذه القضية " .

 " الشيء الأساسي هو أن نهيء الطلاب للحياة " 
من جانبها ، أوضحت د. فهيمة أبو الهيجاء مستشارة في التوجيه الأكاديمي والتحضير لسوق العمل لقناة هلا :" المعطى مقلق جدا ، وأضيف أن هناك 30% من طلاب السنة الأولى في الجامعة اما يغيرون موضوع الدراسة أو يخرجون من التعليم الأكاديمي . هذه المعطيات برأيي أنها مقلقة للغاية وتتطلب أن نغير في النهج أو السيرورة لكيفية التعامل مع الشباب ليس من جيل الشباب وانما من جيل أصغر ، من المدارس . لهذا يجب أن نطور المهارات الموجودة ، كمهارات الاتصال والتواصل فهذا يساعدهم في النجاح أكثر . لهذا فان الشيء الأساسي هو أن نهيء الطلاب للحياة " .

" العنف المنتشر في المجتمع العربي هو لشباب في ضائقة في الشوارع "
أما بلال حصري عضو في لجنة أولياء أمور الطلاب ، فقد قال لقناة هلا :" نرى أن العنف المنتشر في المجتمع العربي هو لشباب في ضائقة في الشوارع ، فما بالك عندما نفتقد لميزانيات ولمؤسسات مجتمع مدني تكون مهنية وتوجه طلابنا ليتوجهوا الى المسار الصحيح . ولهذا فان النتيجة موجودة اليوم في كل بلدة عربية وبلدة مختلطة " .
وأضاف حصري لقناة هلا :" نرى من التقارير أن النسبة الأكبر في التعليم العالي هي للإناث ، وهذا يعيدنا الى موضوع العنف الذي في أغلبه من الذكور . أتمنى من المجتمع المدني أن يتولى زمام الأمور ويعطي أكثر بهذا المجال ، ولكن هذا جميعه متوقف على نهج الدولة والمؤسسات الحكومية من دعم واعطاء كما يجب لمجتمعنا العربي ليرتقي ويأخذ حقه " .