ليس فقط من خلال الكلمات التي ترتديها الشخصيات ولكن بفضل عالم مذهل من الصور السينمائية ، والاستخدام الحكيم للضوء والظل وما بعده ، وتعميق عمل الممثل ، مع خطر أن العمل معقد للغاية ، سيسرق عناصر من عالم المسرح. لكن موهبة الدرب ، لسرد قصص صغيرة في قصة حياة رائعة واحدة ، هي أنها تمكنت أخيرًا من التقاط هذه الفسيفساء البصرية المثيرة للإعجاب ، والتي ترتبط معًا في جمالية واحدة كاملة ، واثنين من التطرف: العالي والمنخفض, الثروة والفقر. الفيلم من إنتاج المخرجين الحائزين على جائزة الأوسكار أليخاندرو جونزاليس إنياريتو وميشيل زينافيسيوس ، الذين يشاركون الائتمان كمنتجين. يتم تنفيذ الفيلم بالعديد من اللغات ، معظمها باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية ، وحتى عدد قليل من العربية والعبرية تظهر فيه.
ألما أربيل ( برنيس بيجو ) هي أرملة مليونيرة كشفت لنا ببطء قصتها المأساوية ، أمام أعيننا ، هناك بُعد تهتم فيه بالبيئة وترى المال كوسيلة لمساعدة خدامها. تطاردها الكوابيس وأحلام نوح أربيل زوجها الذي قتل في الحادث ، وزوجته الأولى نافا ، الذين كانوا أشخاصًا يدعمون أموالهم في الضعفاء في المجتمع. قصة صغيرة عن معطف تحكيها ألما عند افتتاح الفيلم تسلط المفارقة على كل شيء. بمجرد أن مشيت هي وزوجها بشكل مريح في البرد القارس مع ملابسهما الصغيرة على أجسادهما ، تم إغلاق كل شيء ، بما في ذلك المتجر الوحيد في المنطقة ، ولكن مكالمة هاتفية قصيرة من نوح جعلت المتجر مفتوحًا واشترى لها معطفًا. يبدو أن قصة بسيطة - حول قوة الفيلم للشفاء - لكن القصة الصغيرة تستفيد من نقل الرسالة التي تأتي أحيانًا اللطف على حساب شخص آخر. في الواقع ، من المفارقات أن قوة ورغبة ألما في مساعدة الفقراء سوف تنعكس.
تعيش ألما بمفردها في فيلا كبيرة في قيصرية ونفس الشعور بالذنب والنقر الفارغ عليها بطريقة تقودها إلى التجول في الشوارع الفقيرة, حيث يحكم زعيم عصابة ( يوفال مندلوفيتش ) حيث تلتقي بامرأة تكسر القمامة مع ابنتها الصغيرة وبعد ذلك ، مع فقراء آخرين ، بعضهم مريض في أجسادهم أو أرواحهم. قررت ألما أن تلتقط المرأة وابنتها من أجل منزلها وتوحيدهما فيما بعد مع والد العائلة ، Sick و Narcoman. تنتشر الشائعات ببطء وتتجمع على الشاطئ ، تحت منزلها ، فقيرة أخرى من الشارع وتحاول مساعدتهم قدر الإمكان ، وإنشاء خيمة دائمة والعناية بهم للعد الساخن. ولكن مثلما يخبرنا جورج أورويل في "مزرعة الحيوانات" الكلاسيكية الشهيرة ، من الصعب تغيير التسلسل الهرمي الطبقي وعندما يتم تغييره ويعطي القوة للضعفاء وأولئك الذين لا يقصدون ذلك - يصبح الوضع غير الطبيعي عدوانيًا. الفقراء يطالبون أكثر ، ويطالبون بحقوق متساوية ، ويطالبون بدخول المنزل. ومن ثم ستصبح المؤامرة أكثر تجريدًا ولها أخلاق العقل ، مما سيؤدي إلى ظهور الشركة.
من الواضح أن نهاية درب المخرج تتأثر بالعديد من الأنماط ، بما في ذلك الموجة الأوروبية الجديدة في القرن الماضي والواقعية الأنيقة في الثمانينيات ، بما في ذلك المرشحات الرومانسية التي تعطي أحيانًا إحساسًا بأسطورة سحرية. كما يتم وضع الرموز الأسطورية ( مثل الصور القادمة من البحر ) والبنك اليهودي الذي يرمز إلى الابتعاد عن العبودية إلى الحرية ، كرموز تمكينية في نهاية الفيلم. عظمة الممر هي الطريقة التي تمكنها من الاستخدام الحكيم لجميع المواد وربطها معًا. حتى السوط النهائي ذكّرني إلى حد كبير بـ "Mer Moon" من التسعينيات من قبل المخرج Roman Polanski ، عندما يتم تقويض وعكس علاقات القوة بين الرجل والمرأة ويصبح الرجل الذي سيطر على الوضع معوقًا على كرسي متحرك.
