بهذه الكلمات وصفت الحاجة سميرة عثمان والسيدة بديعة خوري (ام يوسف) قصة تهجيرهم من الدامون خلال حديث لموقع بانيت في اطار زيارة لارض الدامون المهجرة ، حيث كانتا قد وصلتا برفقة الابناء والاحفاد الى القرية احياءً لذكرى التهجير .
وقفت على أطلال قريتها التي رغم طمس معظم معالمها إلا أن ذاكرتها أخلصت لقضيتها في الرسوخ بالعقل، كجذر زيتونة زرعتها ووالدها في بلدتهم المهجرة، وروت لي من عبق الذاكرة مستشهدة بشواهد المقبرتين الإسلامية والمسيحية وعين الماء، ومعالم البابور، وحاووز السقاية، لإثبات هوية هذه القرية في خارطة فلسطين التاريخية. وقالت المهجرة المسنة سميرة عثمان لموقع بانيت: "أرغب بالعودة إلى بلدي الدامون، وأن أعيش ما تبقى من عمري فيها حتى لو كان في خيمة متواضعة".
اما بديعة خوري وهي كذلك من مهجري الدامون فذكرت تفاصيل ما جرى واكدت على حفظ الارث والارض، وروت لبانيت عن مسار حياتهم في الدامون، وقالت: "نأتي هنا لنعود للارض واذا لم نعد سيعود احفادنا، لقد هجر اقربائي الى الشام ولبنان ".
تصوير بانيت