logo

د. سهيل دياب عن أوامر الهدم في خان الأحمر: ‘فصل جغرافي للضفة الغربية لمنع الوصول لدولة فلسطينية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-04-2023 18:19:08 اخر تحديث: 25-04-2023 13:00:02

أبلغت الدولة ، محكمة العدل العليا ، انه يجب رد الالتماس المقدم لالزامها بتوضيح عدم تنفيذ أوامر هدم المباني في خان الاحمر. وأوضحت الدولة في ردها " انها ستقوم

باخلاء المكان غير القانوني، وان موعد التنفيذ خاضع للمسؤولية وترجيحات المستوى السياسي، وهي متأثرة من معايير سياسية وأمنية، يمنحها المستوى السياسي أهمية كبيرة ".

من جانبه ، قال الناشط السياسي والاجتماعي الدكتور سهيل دياب في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول هذه القضية : "برايي ان المعلومات الرسمية من قبل مكتب رئيس الحكومة لم تصدر بشكل واضح ومفصل حول أسباب هذا القرار ولكن نعرف تاريخيا ومنذ بداية قضية خان الأحمر عام 2010 ان هناك توجها والذي لا يزال قائما حتى اليوم في كل حكومات إسرائيل المتعاقبة بضرورة مصادرة هذه الجزئية من منطقة "سي" في الضفة الغربية بين اريحا والقدس، والهدف الأساسي هو فصل جغرافي للضفة الغربية الى نصفين ومنع إمكانية الوصول الى دولة فلسطينية فيها استمرارية جغرافية. نعرف أيضا ان الولايات المتحدة وأوروبا الغربية معارضتان لهذه المصادرة وتريان فيها وقف إمكانية حل الدولتين مستقبلا، الامر الذي رفضوه كل الوقت، حتى العائلات هناك والمدرسة التي أقيمت في خان الأحمر أقيمت بتمويل الاتحاد الأوروبي من اجل إعطاء الخدمات للمناطق الفلسطينية".

وأوضح د. دياب لقناة هلا وموقع بانيت "أن هذه الخطوة من نتنياهو غير المعلنة اسبابها الرسمية أتوقع انها لم تغير رأيه بالمصادرة، او بمجمل القضايا التكتيكية التي اوصلته الى مثل هذا القرار، وسيعود الى تنفيذ البرنامج في وقت مريح لإسرائيل".

"عائق امام الحكومة"
ورداً على سؤال ما اذا كانت هذه القضية تجلب مشكلة داخل الائتلاف الحكومي، قال دياب: "مجمل هذه المواضيع بما فيها خان الأحمر والاستيطان والقدس وغيرها تشكل عائقا امام هذه الحكومة، ولكن لنسال السؤال المحرج اكثر ما هي البدائل لكل طرف من اطراف الحكومة الحالية؟ والجواب هو انه لا توجد أي بدائل، فمن ناحية بن غفير وسموتريتش اكثر ما يمكن ان يهددا به ان يكونا خارج الائتلاف ويدعما الحكومة من الخارج، لانهما لن يكونا شريكين في اسقاط مثل هذه الحكومة، اما من ناحية نتنياهو فالإمكانية الأولى هي استبدال بن غفير وسموتريتش بأطراف ائتلافية إضافية أخرى مثل غانتس وهذا الامر يجري الحديث عنه خلال الشهرين الأخيرين تحت سقف الأبحاث الجارية في مكاتب رئيس الدولة بالنسبة للمباحثات بين الأطراف بما يتعلق بإيجاد صيغة تفاهم لقضية الانقلاب القضائي. اما الامكانية الأخرى لنتنياهو هي تشديد مواقفه اليمينة وارضاء بن غفير بأمور إضافية. ولكن تبقى إمكانيات نتنياهو اعلى بإيجاد بدائل ولكن لكليهما لا يوجد بدائل ائتلافية لذلك يجب عليهم التنازل".

"السيناريو الأقرب لبن غفير ان يخرج من الحكومة"
وأضاف: "السيناريو الأقرب لبن غفير ان يخرج من الحكومة ويظهر كبطل امام ناخبيه ويدعم الحكومة الحالية لكي لا تكون هناك حكومة يسار او مركز، هذا في حال لم يتم تنفيذ مآربه من خلال هذه الحكومة التي يفضلها عن أي حكومة أخرى".