logo

أزمة السودان.. ما الذي أطلق شرارة العنف؟

تقرير رويترز
18-04-2023 10:59:05 اخر تحديث: 20-04-2023 11:06:27

( رويترز) - اكثر من أربعة أيام مرت على اندلاع القتال في السودان، حيث تتناحر الفصائل العسكرية المتنافسة القوية من أجل السيطرة، مما يزيد من خطر اندلاع حرب أهلية في جميع أنحاء البلاد.

فمن هما طرفا المواجهة في الصراع؟

الطرفان الرئيسيان هما الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان منذ عام 2019، والفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، نائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع.

ومع تطور الأحداث المتعلقة بخطة الانتقال السياسي الجديد، تحالف حميدتي بشكل أوثق مع القوى المدنية من تحالف قوى الحرية والتغيير الذي تقاسم السلطة مع الجيش في الفترة الممتدة من الإطاحة بالبشير وانقلاب 2021.

ويقول دبلوماسيون ومحللون "إن هذا جزء من استراتيجية حميدتي ليصنع من نفسه رجل دولة".

لكن ما الذي أطلق شرارة العنف؟
تقول نفيسة سليمان - مواطنة سودانية: "(اللواء عبد الفتاح) البرهان و (اللواء محمد حمدان دقلو) حميدتي يتقاتلون على السلطة، ونحن نقاتل من أجل الطعام والشراب، هم يتقاتلون على السلطة ونهب الدولة."

تصاعد التوتر منذ أشهر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللتين شاركتا في الإطاحة بحكومة مدنية في انقلاب أكتوبر تشرين الأول 2021. وانفجر الخلاف بسبب خطة مدعومة دوليا لبدء عملية الانتقال لمرحلة سياسية جديدة مع الأطراف المدنية. وبموجب الخطة، كان يتعين على كل من الجيش وقوات الدعم السريع التخلي عن السلطة واتضح أن هناك مسألتين مثيرتين للخلاف بشكل خاص: الأولى هي الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة النظامية، والثانية هي توقيت وضع الجيش رسميا تحت إشراف مدني.

ما السيناريوهات المتوقعة؟
دعت الأطراف الدولية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار. ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بأنها قوة متمردة وطالب بحلها، بينما وصف حميدتي البرهان بالمجرم وحمله مسؤولية الدمار الذي تشهده البلاد.

ورغم امتلاك الجيش السوداني لموارد متقدمة، فإن قوات الدعم السريع التي يقدر عددها بنحو 100 ألف انتشروا في جميع أنحاء الخرطوم والمدن المجاورة لها وكذلك في مناطق أخرى، مما يهدد بإطالة أمد الصراع في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية وتزايد الاحتياجات الإنسانية.



 صور من الفيديو - تصوير رويترز