logo

نفوق الماشية بسبب الجفاف في جنوب إثيوبيا وسط مخاوف من قدوم الأسوأ

تقرير رويترز
06-04-2023 12:05:15 اخر تحديث: 07-04-2023 08:43:12

بعد ندرة الأمطار لثلاث سنوات، تنفق الحيوانات في قرية كورا كاليشا جنوب إثيوبيا. وتتناثر العشرات من الماشية النافقة المتحللة على الأرض

 الجافة وتتغذى على لحومها الحيوانات آكلة الجيف.
وشأنها شأن الصومال وكينيا، تعاني منطقة جنوب إثيوبيا من أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الأفريقي منذ عقود. وندرت الأمطار لخمسة مواسم متتالية ومن المتوقع أن ينتهي الموسم الجاري على هذا الحال أيضا، الأمر الذي حمل وكالات إغاثة لإطلاق تحذيرات تطالب بتقديم مزيد من المساعدة لتجنب أزمة إنسانية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 12 مليونا، أي عُشر عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي في المناطق المتضررة من الجفاف في إثيوبيا.
وكان الصومال الأشد تضررا من الجفاف الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 43 ألفا العام الماضي، لكن الوضع لم يصل بعد لحد المجاعة التي توقعها عمال إغاثة.

اعتماد على الماشية والمحاصيل الزراعية
ولم تُعزَ أي وفيات بشكل مباشر حتى الآن إلى الجفاف في منطقة أوروميا، حيث تقع كورا كاليشا، أو المناطق المجاورة المتضررة من الجفاف في إثيوبيا، لكن العاملين في المجال الإنساني يتوقعون أن يحدث هذا قريبا.
ويعتمد السكان في معظم الأراضي المنخفضة في جنوب إثيوبيا بشكل كبير على الماشية، إلى جانب محاصيل أساسية مثل الذرة.
ويقول السكان إن المساعدات المتاحة ليست كافية وتصل بوتيرة بطيئة. وأصدرت الحكومة الاتحادية الإثيوبية الشهر الماضي بيانا قالت فيه إنها تتعاون مع منظمات الإغاثة لمساعدة المحتاجين.
ويتفق الجميع على أن الموارد المتاحة غير كافية. ففي العام الماضي لم تتلق إثيوبيا سوى نصف مبلغ 3.34 مليار دولار المطلوب للاحتياجات الإنسانية بما يشمل الجفاف وتداعيات الحرب التي استمرت عامين في منطقة تيجراي في الشمال وانتهت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
وأقيم مخيم في منطقة دوبولوك قبل عام في حقل خال ويستضيف الآن 53 ألفا يعيشون في أكواخ صغيرة مصنوعة من العشب والأكياس البلاستيكية المستعملة.


 صور من الفيديو - تصوير رويترز