المستورة فرحتها بالصوم مع عجزها عن تأمين كفاف العيش. 

موقع بانيت بالتعاون مع قناة هلا قرع أبواب بيت من بيوت الفقر والحرمان الكثيرة في البلدات العربية ، لتسليط الضوء على اتساع دائرة الفقر وارتفاع عدد التوجهات لطلب المساعدات من لجان الزكاة والجمعيات الخيرية . 

" اللحمة ننتظرها من العيد الى العيد " 
تسرد أم لاربعة ابناء من الجليل ، تفاصيل من واقع حياتها في رمضان ، وتتحدث عن ثلاجتها الخالية الا من ماء وعن عدم مقدرتها على شراء اي منتج لأولادها ، وتقول في مستهل حديثها :" اعاني من أوضاع صعبة جدا، فانا مستأجرة منذ 20 عاما ولا املك بيتا خاصاً بي ، كما ان زوجي يعاني من مرض السكري، وابني يعاني من مرض "الاوتيزم"، والوضع مع مرور الوقت يسوء ويصبح اصعب أكثر وأكثر ".

" لا أستطيع ان اوفر لابنتي سريراً او خزانة "
وتابعت حديثها قائلة لموقع بانيت وقناة هلا: " اشكر المسؤولين الذين وقفوا الى جانبي فلم أكن لاتمكن من المضي الى الامام من دونهم، فانا اتصعب ان اطلب من جاري علبة بندورة، كما ان كل الأشياء التي املكها مستعملة أي استعملوها اشخاص قبلي. لا أستطيع ان اوفر لابنتي سريراً او خزانة، والثلاجة في البيت معظم الوقت تكون خالية او يوجد فيها قنينة ماء وغرض بسيط. اما بالنسبة للحمة فنحن ننتظرها من العيد الى العيد من اجل ان نتناولها. لقد تعودنا على هذا الوضع لنتمكن من اكمال حياتنا وانا لا اتذمر ولكن الأوضاع تضيق علينا كثيراً والحمد لله ". 

"الأوضاع في رمضان أصعب"
وتابعت السيدة قائلة لموقع بانيت وقناة هلا : " ان الأوضاع في رمضان أصعب خاصة عند التفكير في الوجبة التي سنتناولها، فالصائم يشتهي كل شيء، وانا لدي 4 أولاد يطلبون مني تحضير اكلات معينة ولكن اضطر لتمشية الحال في تحضير الأشياء البسيطة التي لا أستطيع ذكرها حتى". 

"اخشى ان يلجأ اولادي لأمور خطيرة مستقبلا"
وأشارت السيدة الى " انها اعتادت على هذا الوضع ولكنها تخشى ان ينجر أولادها الى أمور خطيرة في المستقبل، فجيل اليوم لا يستطيع تحمل هذا الوضع خاصة حينما يرى انه مختلف عن الاخرين ".

" لا استطيع حتى توفير ملابس المدرسة والاحذية "
واردفت السيدة قائلة لقناة هلا: " لا استطيع حتى توفير ملابس المدرسة والاحذية للأولاد، فلا احصل على مال من التأمين، لأتمكن من شراء الكتب والمستلزمات المدرسية لأولادي". 
ووجهت الام في ختام حديثها رسالة قائلة: " رسالتي للناس يلي الله عاطيها، فلتنظر الى الناس التي تعاني من أوضاع صعبة، وتخجل ان تطلب المساعدة، فانا كذلك ايضاً اخجل ان اطلب المساعدة من جيراني او من عائلتي لذلك أتوجه الى لجنة الزكاة. لهذا من المهم دعم هذه اللجنة من اجل ان تستطيع دعم العائلات المحتاجة". 

"احلم بان يصبح لدي بيتا خاصا"
وحول احلامها التي ترغب بان تصبح حقيقة، قالت الام : " احلم بان يصبح لدي بيتا خاصا بي لأعيش بشكل مستقل واستقر فيه انا واولادي، واحلم ايضاً بان يكون اولادي مثل بقية الأولاد ليتقدموا ويعيشوا حياة طبيعية وكريمة".

للمساعدة - يمكن التواصل مع لبنى - عضو لجنة الزكاة 
0527418726

تصوير موقع بانيت