مقبل على الحياة بأمل وحماس ، الى شاب فقد بصره ، بعملية الانفجار قرب مجيدو.  

الشاب الجامعي شرف خمايسي ، الذي يرقد للعلاج في مستشفى رمبام في حيفا راض بقضاء الله وقدره ، وهو أكثر ما يلفظ خلال حديثه لقناة هلا وموقع بانيت " الحمد الله ". 

" ظنوا انني مت " 
يستذكر شرف خمايسي (26 عاما) ، من قرية سالم ، في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا ، حيثيات الحادث قائلا : " حدث الامر حينما كنت عائداً من العمل ورأيت امامي شاحنة اردت ان اتجاوزها وحينما دست على دواسة البنزين ووصلت الى جانب الشاحنة ، رأيت الكاميرات التي تصور السيارات على الشارع، لذلك قمت على الفور بالدوس على المكابح وانفجرت القنبلة، وحاولت ان أوقف المركبة "التندر" وشعرت ان الحرارة بدأت تتدفق من الفرامل، ولم استطع ان أرى امامي ، اعتقدت حينها ان احداً قد قام بالقاء شيء علي، لذلك قمت بفك حزام الأمان وفتحت الباب لأخرج ولكن أُغلق الباب فجأة ولم استطع الخروج. بعد ذلك رفعت فرامل السيارة وتوقفت المركبة واتوا الشباب وظنوا انني قد مت ولكنني ناديت عليهم وقاموا باخراجي واخذي الى الإسعاف، وبقيت في وعيي حتى دخلت سيارة الإسعاف".

وقال خمايسي ان "وضعه الان افضل ولكنه تعرض الى إصابات في رجليه ويدين وعينيه".

"كنت ارغب بالعمل في شهادتي"
وأضاف خمايسي قائلا لموقع بانيت وقناة هلا : "كنت اتعلم في مجال هندسة البناء واعمل خلال الليل، وكنت ارغب بإنهاء تعليمي وان اعمل بشهادتي ولكنني لم أتوقع ان يحصل معي امر كهذا".

واختتم حديثه قائلاً: "فش اشي مستاهل الناس تنقتل عشانو".

"وضع شرف اليوم افضل"
من جانبه، قال سالم محمد ، خال المصاب شرف خمايسي : "وضع شرف اليوم افضل وهو يتحسن شيئاً فشيئا ، ويقوم بعمل تمارين كل يوم، وخلال أسبوع سنخرجه من المستشفى وسيتم نقله الى رعنانا ليبدأ بالقيام بتمارين هناك. الحمدلله شرف يتمتع بثقة عالية مُتقبل لما حصل معه فهو شخص مؤمن".

"لم يتواصل معنا أي عضو كنيست عربي"
وتابع الخال حديثه قائلاً: "الجهات الرسمية التي تواصلت معنا كانت من مكتب الوزارة ومن الأخ كعبية الناطق بلسان الوسط العربي، بينما لم يتواصل معنا أي عضو كنيست عربي او أي عضو من مجلس طلعة عارة. ونحن الان في صدد المباشرة بالإجراءات القانونية من قبل المحامي الذي قمنا بتعيينه لمواصلة القضية".

يشار الى ان الجيش الإسرائيلي كان قد كشف عن تفاصيل الحادثة في بيان مشترك مع الشاباك وشرطة إسرائيل وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما، حيث جاء فيه: " يظهر التحقيق الأولي أن مسلّح تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل . كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو، قام المسلح بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالًا. يجري تحقيق موسع حول العملية وفي إطارها يتم فحص مدى تورط منظمة حزب الله فيها " .