logo

احتجاجات في كينيا تتحول للعنف والسلطات تتعهد بوقف تدهور الأوضاع

تقرير رويترز
31-03-2023 20:04:20 اخر تحديث: 01-04-2023 05:08:01

نيروبي (تقرير رويترز) - شاب العنف مظاهرات جديدة نظمها يوم الخميس معارضون للرئيس الكيني وليام روتو إذ اشتبك محتجون يلقون الحجارة مع الشرطة


 (Photo by LUIS TATO/AFP via Getty Images)


وأُضرمت النيران في مكتب محلي لحزب الرئيس.

وشهد الاحتجاج السابق الذي دعا له زعيم المعارضة رايلا أودينجا يوم الاثنين هجمات متبادلة بين الجانبين مما دفع قادة المجتمع المدني للمطالبة بالتهدئة. ويحتج المتظاهرون على ارتفاع تكاليف المعيشة ومزاعم بتزوير انتخابات العام الماضي.

وبعد ظهر يوم الخميس بدت الاحتجاجات أقل حدة في العاصمة نيروبي مقارنة بآخر يومين من الاحتجاجات لكن بدا أنها احتدمت مع مرور الوقت.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الكيني محتجين في ماثاري، وهي منطقة سكنية فقيرة في نيروبي، وهم يستخدمون أدوات بدائية لرشق شرطة مكافحة الشغب بالحجارة.

وتحرك أودينجا في موكب مع قادة آخرين للمعارضة في أحياء أخرى في نيروبي، وسار مئات من أنصاره بجوار الموكب.

واتسم الموكب والمسيرة بشكل عام بالسلمية وفقا لما ذكره مراسل لرويترز في الموقع لكن بعض أنصار أودينجا رشقوا مركزا للشرطة بالحجارة لدى مرورهم أمامه مما دفع الضباط لإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وأُضرمت النيران في كنيسة ومسجد مساء يوم الاثنين في حي كيبيرا الفقير في نيروبي، وتعرضت ممتلكات تعود لعائلة أودينجا والرئيس السابق أوهورو كينياتا، الذي دعم أودينجا في الانتخابات، للتخريب.

ودعا زعماء دينيون وجماعات حقوق الإنسان إلى الهدوء في أعقاب ذلك، محذرين من اندلاع صراع عرقي كالذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في أعقاب انتخابات عام 2007 المتنازع عليها.

وعبر وزير الداخلية كيثوري كينديكي عن المخاوف نفسها في بيان يوم الأربعاء وتحدث عن "حريق متعمد بدوافع عرقية" في منطقة كيبيرا متعددة الأعراق التي شهدت جانبا من أسوأ أعمال العنف في عام 2007.

وتعهد بعدم التساهل مع المزيد من الاحتجاجات العنيفة، وقال "علينا وقف التدهور" في الأوضاع.

ودعا أودينجا لخروج احتجاجات يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع. كما شهدت مدينة كيسومو في غرب البلاد يوم الخميس مظاهرات وهتف متظاهرون بشعارات مؤيدة لأودينجا أثناء مسيراتهم. وتقع كيسومو بالقرب من مسقط رأس أسلاف أودينجا.

وفي مدينة سيايا التي تبعد نحو 75 كيلومترا، أُضرمت النيران في مكتب حزب روتو، وهو حزب التحالف الديمقراطي المتحد، وفقا لما قاله الأمين العام للحزب.

وتبادل الجانبان الاتهامات وقال الأمين العام للحزب إن رايلا أودينجا يقف وراء إحراق المكتب بينما اتهمه المتحدث باسم أودينجا بممارسة التفرقة العنصرية لافتراضه أن المهاجمين من أنصار أودينجا لأنهم ينتمون لنفس المجموعة العرقية.

وأعلنت الحكومة مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 130، بينهم 51 من مسؤولي الشرطة في الاحتجاجات منذ الأسبوع الماضي.

وطعن أودينجا، الذي ترشح للرئاسة خمس مرات، في فوز روتو في انتخابات أغسطس آب، لكن المحكمة العليا أيدت بالإجماع النتيجة.