logo

ماكرون يقول إنه لن يرضخ للعنف

تقرير رويترز
24-03-2023 18:40:45 اخر تحديث: 24-03-2023 18:55:17

باريس (تقرير رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، إنه سيمضي قدما في الإصلاحات متجاهلا دعوة زعيم نقابي لتعليق


 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - (Photo by Chesnot/Getty Images)

قانون المعاشات الجديد في غمرة أحد أسوأ أعمال العنف في شوارع فرنسا منذ أعوام.
واندلعت اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد مساء يوم الخميس في الاحتجاجات التي كانت سلمية فيما عدا ذلك والتي استقطبت لأسابيع حشودا كبيرة من المعارضين لمد سن التقاعد ليصبح 64 عاما بدلا من 62 عاما.
واستُهدف مركز شرطة في بلدة لوريان في غرب البلاد، وأُضرمت النيران في مبنى بلدية بوردو ورُصدت مئات الحرائق في أنحاء البلاد. وأصيب نحو 441 فردا من الشرطة واعتُقل 475 شخصا. وأصيب عشرات المحتجين بجروح.
وفي ظل هذه الأجواء، أرجئت زيارة العاهل البريطاني، الملك تشارلز، إلى فرنسا، وكان من المقرر أن تبدأ يوم الأحد.
وحث لوران بيرجيه رئيس الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل ماكرون في وقت سابق يوم الجمعة على "إبداء بادرة" لتهدئة الأمور. واقترح بيرجيه أن الحل يتمثل في تعليق الإصلاح ستة أشهر والبحث عن حل وسط.
وبعد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وعند سؤاله فيما يتعلق بالاحتجاجات، أعاد ماكرون فحسب تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق هذا الأسبوع والتي مفادها أنه مستعد لبحث تغييرات السياسة المستقبلية مع النقابات،
وتابع "سنواصل المضي قدما. فرنسا لا يمكن أن تصل لطريق مسدود… لن نقدم للعنف شيئا، أندد بالعنف لأقصى حد".
وأضاف أن قانون المعاشات سيسلك مساره بكل بساطة، وهو الآن في مرحلة مراجعة قانونيته في المجلس الدستوري الفرنسي. وأقرت الحكومة القانون في البرلمان دون إجراء تصويت.

اشتباكات عنيفة
في باريس ومدن أخرى عديدة في أنحاء البلاد، عملت فرق التنظيف وسط زجاج مكسور وصناديق قمامة متفحمة ومحطات حافلات محطمة بعد اشتباكات عنيفة جرت الليلة الماضية بين محتجين يرتدون ملابس سوداء والشرطة. وظهر وسم على إحدى ماكينات الصراف الآلي: "باريس تحترق".
وأظهرت استطلاعات رأي أن أغلبية كبيرة من الناخبين تعارض مشروع قانون التقاعد. واستشاط الناخبون غضبا بعد قرار الحكومة تخطي التصويت في البرلمان ومقارنة ماكرون الاحتجاجات باقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021.
وأصبحت أحدث موجة من الاحتجاجات والاشتباكات أخطر تحد لسلطة ماكرون منذ ثورة "السترات الصفراء" التي قامت بها طبقة العاملين الغاضبة منذ أربعة أعوام.
وعلى نافذة محطمة لأحد مقاهي سلسلة ستاربكس في باريس، كتب أحد الأشخاص كلمة الديمقراطية بأحرف كبيرة حمراء. وعلى أكشاك الصحف المحترقة ونوافذ المتاجر التي أصابها الدمار ظهرت عبارات تقول "ضد ماكرون" و"ماكرون، استقل".