تكتظ ساحة الرقص بملهى ليلي في شرق لندن بالرواد ولكن لا أحد يقف في المكان المخصص لمنسق الأغاني (دي.جيه)، السبب في ذلك أن الذكاء الاصطناعي حل محل منسق الأغاني في هذا المكان.
والسؤال هو هل يمكن لهذه التكنولوجيا أن تلغي عمل منسقي الأغاني في يوم من الأيام؟
"تطبيق موبرت"
الذي ملأ لمكان بموسيقى التكنو السريعة وايقاعات الطبول هو تطبيق "موبرت" الذي صممه فريق من مطوري البرامج الأوكرانيين والروس.
يشرح جورج بينيجار وهو مسؤول ترويجي كيف تعمل هذه التكنولوجيا، قائلاً: "إنها مكونة من الكثير من الحلقات والعينات التي صنعها أشخاص ومصممو صوت رائعون، وقاموا بتجميعها. ثم يترجم التطبيق ذلك إلى توليد الأشياء بشكل منهجي... فقط امنحه فمكرة عن بعض ما يعجبك، وأبلغه ما أحبه ومن ثم يترسخ هذا الاعجاب داخله بشكل تدريجي. لذا فهو يصنع الأشياء التي أحبها. الأمر بسيط للغاية."
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يوصف بأنه عائق كبير للمواهب لكنه قد يمنح منسقي الأغاني فرصة لكسب المزيد من المال.
"ثورة"
من جانبه، قال بيترو كابيس جاليوتا، مبرمج كمبيوتر: "أعتقد أنه سيشجع الكثير من الأشخاص الذين ليس لديهم موهبة كبيرة في الموسيقى للبدء فقط لأنهم يستطيعون، هل تعلم، أتي بفكرة وأجعل الذكاء الاصطناعي يولد شيئًا لهم ثم ربما ذلك سيجعلهم يدخلون في عملية صناعة الموسيقى. لذلك أعتقد أنه قد يؤدي إلى ثورة في كيفية قيامنا بالإبداع فيما يتعلق بالموسيقى."
صورة من الفيديو - تصوير : رويترز
