logo

‘ المنصور ‘ .. من يخت يملكه صدام إلى وجهة يتنزه فيها الصيادون العراقيون

تقرير رويترز
18-03-2023 12:45:01 اخر تحديث: 18-03-2023 14:24:43

(تقرير رويترز) - تحول يخت مقلوب يعلوه الصدأ في نهر بجنوب العراق، إلى وجهة يتنزه فيها الصيادون ويحتسون الشاي على متنه، بعد ما كانوا في السابق

لا يجرؤون على الاقتراب منه.
"المنصور" يخت فخم كان يملكه الرئيس صدام حسين تحول اليوم إلى شاهد وذكرى حزينة على حكمه للبلاد قبل عقدين ، والذي انتهى في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق .
وقال حسين صباحي – صياد عراقي :" لا أصدق أن هذا كان ملكا لصدام وأنا الآن من يتحرك حوله. عندما كان مملوكا للرئيس السابق لم يكن لأحد أن يقترب منه، والآن دارت الدنيا وجاء اليخت إلى هنا وانقلب " .
كان يخت "المنصور" الذي يبلغ طوله 121 مترا رمزا لثروة صدام وسلطته عندما تم بناؤه في الثمانينيات ، وبات اليوم وجهة للمشاهدين والصيادين الذين يتسلقون على حطامه بقصد التنزه واحتساء الشاي .
اليخت الذي لم يستقله صدام مطلقا غادر مرساه في مدينة أم قصر إلى البصرة بأمر من الرئيس لحمايته، بعد أسابيع قليلة من بدء الغزو في 20 مارس آذار 2003 ، لكن القوات التي تقودها الولايات المتحدة استهدفته وانقلب في وقت لاحق في ممر شط العرب المائي حيث بدأ يبلى ويغزوه الصدأ .
ومع الاضطرابات التي أعقبت سقوط صدام ، تم نهب اليخت وتجريده من جميع محتوياته، وعلى الرغم من أن بعض العراقيين يقولون إنه كان يجب الحفاظ على حطامه، لكن الحكومات المتعاقبة لم تخصص أموالا لانتشاله .
وأوضح زاهي موسى - قبطان بحري في وزارة النقل العراقية :" هذا اليخت مثل جوهرة ثمينة، مثل تحفة نادرة تقتنيها في المنزل".
وكان المنصور واحدا من ثلاثة يخوت يملكها صدام، يتسع لما يصل إلى 200 ضيف ومجهزا بمهبط للطائرات الهليكوبتر، فيما تم تحويل يخت آخر للرئيس الراحل إلى فندق في البصرة .


صورة من الفيديو - تصوير : رويترز