logo

نساء يخرجن للتظاهر ويطلقن صرختهن بعد مقتل بيان في كفر كنا : ‘ حرام يكون مصير صبية بهذه الطريقة ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-03-2023 19:47:11 اخر تحديث: 14-03-2023 15:50:39

لا زالت اجواء الحزن الشديد تخيم على بلدة كفر كنا التي ودع الاهالي فيها ابنتهم المرحومة بيان عباس ، بعد مقتلها باطلاق نار امام عيني زوجها وطفلها .

وقد شهدت بلدة كفركنا بعد ظهر يوم امس الاثنين ، وقفة احتجاجية على جريمة القتل، شارك بها اهال وجمهور واسع من نساء البلدة.

مراسل قناة هلا ، معتصم مصاروة، التقى على هامش الوقفة الاحتجاجية بعدد من المشاركات فيها واستمع الى وجعهن وصرختهن.

تقول المربية سميرة دهامشة خطيب في مستهل حديثها لموقعه بانيت وقناة هلا: "اذكر بيان انها كانت طالبة مجتهدة ومفعمة بالنشاط والحيوية، ومحبوبة بين الطلاب والمعلمين، وانا كمربية صفها كنت احبها جدا وحزنت بشكل كبير على ما أصابها. حرام ثم حرام يكون مصير صبية بهذه الطريقة، ومن الخطأ ان تتم تصفية حسابات بواسطة اطلاق النار على بعضنا البعض وبممارسة العنف".

وتابعت قائلة: "رسالتي هي كفى، في العام الماضي كانت ضحية لاطلاق النار الطالبة رزان واليوم بيان مين الضحية الجاي؟ يجب على الشرطة ان تأخذ دورها وكذلك المسؤولين وجهات الصلح. حرام صبايا يكون هيك مصريهن".

" بتنا نفقد الأمان في هذا البلد"

من جانبها، قالت نجلاء امارة مقاري مستشارة النهوض بمكانة المرأة في مجلس كفر كنا: ""رسالتنا في هذه الوقفة هي "لن نصمت بعد اليوم"، ففي العام الماضي فقدنا رزان واليوم بيان . المصاب جلل ويوجع الجميع. بتنا نفقد الأمان في هذا البلد، ونعاني من ظاهرة إطلاق الرصاص بشكل يومي على البيوت الامنة، اطفالنا في خطر والنساء تدفع الثمن غالياً".

وأضافت: "كانت لنا جلسة في المجلس المحلي وتم طرح عدة اقتراحات منها نبذ العنف بكافة اشكاله وتوفير الامن لنا ولاطفالنا".

"أصبحت كفر كنا رمزاً للعنف واطلاق النار"

من ناحيتها، قالت اميرة عواودة: " شهدنا فقط الكلام الفارغ خلال السنوات الأخيرة، فقد انتظروا ان تحدث جريمة أخرى حتى يستيقظوا ،فالعنف وصل الى ساحة بيتنا ولم يعد هناك أمان لا للطفل ولا للمرأة".

وحول الحضور القليل للمشاركين في المظاهرة، قالت عواودة: "كنت امل ان يكون الحضور والمشاركة اكبر في المظاهرة ولكن للأسف خاب املي. وصل بنا الامر الى قتل امرأة في ساحة بيتها ، لا يوجد طمأنينة او امان هنا، وأصبحت كفر كنا رمزاً للعنف واطلاق النار".

واردفت قائلة: "احمل المسؤولية لكل اهل البلد والمسؤولين فيها، والعمل يجب ان يكون على نطاق اكبر واوسع لنتمكن من السيطرة على العنف المستشري في بلدنا، فقد أصبحت الان أخاف ان اجلس في ساعة منزلي او ان يخرج ابني الى البلدة".

"الشرطة لا تقوم بعملها كما يجب"

أما ليلى دهامشة، فقالت: "اوجه تعازي الحارة للعائلة فبيان ام قبل ان تكون صديقة واخت لي. والمسؤولون عما حصل هو كل شخص يقوم باعطاء ابنه السلاح، والشرطة كذلك التي لا تقوم بعمل أي شيء تجاه هذا الموضوع، لذلك العنف استشرى واصبح مبالغاً فيه".



تصوير موقع بانيت