logo

مصنع يحول الأرز الملوث بالإشعاع إلى بلاستيك منخفض الكربون في فوكوشيما

تقرير رويترز
10-03-2023 18:05:53 اخر تحديث: 11-03-2023 03:34:32

(تقرير رويترز) يراقب المزارع "جينيتشي آبي" البالغ من العمر 85 عاما عودة حقول الأرز إلى الإنتاجية للمرة الأولى منذ عام 2011، عندما تسببت كارثة فوكوشيما في إطلاق

كميات كبيرة من الإشعاع في المنطقة.
الأرز المزروع غير مناسب للاستهلاك بسبب المخاوف الصحية، لكنه الآن، لديه مشتر ثابت مرة أخرى. ليس من أجل تناوله، بل لتحويله إلى بلاستيك منخفض الكربون.
وقال جينيتشي آبي، مزارع أرز ياباني :" أردت أن أقوم بدوري في تقليل النفايات البلاستيكية، وهناك أيضا سبب آخر وهو إعادة بناء نامي. أردت أن أكون مفيدا للمجتمع لذلك تشاورت مع الجميع وقررت العمل في الكتلة الحيوية."
ولا تزال بلدة نامي تكافح من أجل التعافي من كارثة عام 2011، عندما تسببت موجات تسونامي في انهيار محطة فوكوشيما دايتشي النووية.
وتقع أجزاء من نامى على بعد ميلين ونصف فقط من المصنع، وحوالي 80٪ من أراضي المدينة لا تزال محظورة. فاليوم يعيش أقل من 2000 شخص في المدينة، مقارنة مع 21 ألفا قبل الكارثة.
لكن نوفمبر تشرين الثاني 2022 كان نقطة تحول، إذ افتتحت شركة (بيوماس ريزن) التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، مصنعا في نامي.
هنا، يُمزج الأرز مع حبات بلاستيكية صغيرة، يُسخن ويُعجن، قبل أن يتم تبريده على قضبان رفيعة، وتقطيعه إلى حبيبات بنية صغيرة.
يتم إرسال الحبيبات التي تتكون من الأرز بنسبة 50٪ إلى 70٪ إلى الشركات التي تصنع السلع البلاستيكية، وكل ذلك تحت إشراف "تاكيميتسو إيمازو" رئيس الشركة.
وقال تاكيميتسو إيمازو، رئيس شركة بيوماس ريزن في فوكوشيما :" هذا الراتنج (أو الصمغ) ذو قاعدة بترولية، تم العثور عليه في مواد بلاستيكية. وهذا هو الأرز. لذلك نقوم في مصنعنا بخلط الراتنج مع الأرز، لصنع كريات تسمى راتنج الأرز."
ومن هنا تُولد المواد الخام من جديد، كأدوات مائدة وحاويات بلاستيكية منخفضة الكربون، تستخدمها الشركات الكبرى في جميع أنحاء اليابان.
ومؤخراً تم استخدامها في أكياس التسوق في صالة عرض بي.إم.دبليو في طوكيو.
وفي حين أن البلاستيك غير قابل للتحلل، فإن استخدام الأرز يقلل من المنتجات البترولية.
وزراعة المزيد من الأرز في نامي، يقلل أيضا من إجمالي ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وبالنسبة لفوكوشيما فإن إحياء الصناعة هو أمر حيوي.



صورة من الفيديو - تصوير : رويترز