بهذه المظاهرات، وعدم بقائه في " موقع المتفرج " أمام ما يجري في الدولة . أحد المشاركين في هذه الحملة هو الناشط السياسي والاجتماعي إبراهيم أبو أحمد من الناصرة، الذي حل ضيفا على ستوديو برنامج " هذا اليوم " في قناة هلا الفضائية.
وعن المشهد في تل أبيب، التي جرت فيها مظاهرات على مدار يوم أمس الخميس، في اطار الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم " يوم مناهضة الديكتاتورية "، قال ابراهيم أبو أحمد :" المظاهرات في تل ابيب خفت حدتها في ساعات ما بعد الظهر، وحركة السير منتظمة في شارع أيالون" .
وأشار ابراهيم أبو أحمد الى " انه لم يشهد أية أعمال عنف في المظاهرات، ولم يشاهد اعتقالات، لكن من الطبيعي في كل مظاهرة هنالك مجموعة قد تؤدي الى الشغب، لكن هذه أعداد قليلة ".
" هل سنسمح لهذا الأمر أن يمر ؟ "
وعن سؤاله عن سبب مشاركته في المظاهرات، قال ابراهيم أبو أحمد:" أنا أشارك بهذه المظاهرات منذ بدايتها، لم أعد الاسابيع، لكنني بداية حينما شاهدت الخطة الحكومية وهي خطة تمحي الشيء القليل من مكابح الحكومة ومنعها من أخذ قرارات غير قانونية والغاء قوة محكمة العدل العليا سيمنح القوة للحكومة، نرى بالذات ان هذه الحكومة ليست اية حكومة، هي حكومة نتنياهو - بن غفير وسموتريتش، هل نحن المجتمع العربي سنسمح لمثل هذا الأمر ".
لكن أنت تسمع الاصوات التي تقول ان المحكمة العليا لم تنصف المواطن العربي في الكثير من القضايا؟
ابراهيم أبو أحمد:" أولا ليس من المفروض علينا المشاركة في مظاهرات تل أبيب أو القدس، نحن لنا موقف وكلمة، ولا يجب ان ننتظر أن " يعزمنا احد "، ولا طلب السماح من أجل اعطاء كلمة وموقف. قضية المحكمة العليا صحيحة وهذا رأيناه في قانون القومية، لكن المحكمة آخر ملاذ يمنع الحكومة من الحصول على قوة بدون أية سيطرة عليها. يجب أن يكون لكل حكومة جهاز يمنعها من اتخاذ قرارات غير قانونية. الان الأمر اما أننا سنصل الى سن القوانين كما هي أو الى حوار وتوافق، ونحن نقول كمجتمع عربي نريد تعديلات في المحكمة العليا وانها محكمة غير عادلة، وهذه فرصة لنا. كم مرة سيكون في اسرائيل تعديل في مكانة المحكمة ؟ هذه فرصة لنا للتأثير. رئيس الدولة هرتسوغ يقول انه يجتمع مع العديد من الناس من مجالات مختلفة، فكيف سيجتمع الى أشخاص عرب اذا لم يكن لنا موقف في الشارع ".
من عليه حشد المواطنين العرب للتظاهر؟
ابراهيم أبو أحمد:" القيادة العربية لها مكانة وهي التي تمتلك القدرة. أنا مواطن اشارك بالمظاهرات، وحينما بدأت الحملة للتحفيز شاركت بها، لكني في نهاية الأمر أنا مواطن.. هذا دور القيادة العربية ".
ما هي ردود الافعال التي تصلك على هذه المشاركة؟
ابراهيم أبو أحمد :" يصلني الكثير من الدعم .. نحن لنا مكانة ونحن مواطنون ويجب أن يكون لنا موقف، وأنا أحصل على دعم من اصدقائي، لكن هنالك من يقول لي " ما الداعي لهذه المشاركة " لكني أنا مستمر ".
وعن خطابه في مظاهرة تل أبيب مؤخرا، قال أبو أحمد: " كان لي خطاب في كابلان، وكل الشخصيات العربية واليهودية تبعث خطابها للمنظمين قبل القاء الخطاب، لكنه لم يطلب مني أحد حذف شيء من خطابي، انما كانت مساعدة في صياغة الخطاب بشكل أقوى . ولم يطلب من حذف اي شيء من موقفي بخصوص حل الدولتين ".
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو المرفق أعلاه
ابراهيم أبو أحمد - تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
(Photo by JACK GUEZ / AFP) (Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)
(Photo by JACK GUEZ / AFP) (Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)