logo

أنواع المهارات المعرفية عند الأطفال

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-03-2023 08:34:30 اخر تحديث: 07-03-2023 06:55:47

أنواع المهارات المعرفية عند الأطفال تشمل: الانتباه، والتذكر والتفكير، والتواصل اللفظي، والقدرة على التعبير عن النفس.. وبفضل هذه المهارات يستطيع الأطفال التعامل مع المعلومات الحسّية، والتقييم، والتحليل، والتذكّر، والمقارنة،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: SDI Productions - istock

واستيعاب مبدأ السبب والتأثير.. ومن هنا كان دور الآباء كبيراً في تنمية المهارات المعرفية. اللقاء والدكتورة منى الدريني، أستاذة علم نفس الطفل للشرح والتوضيح.

المهارات المعرفية للطفل
المهارات المعرفية للطفل.. هي الأساس الذي يبني عليه الأهل مهارات الطفل الأخرى.
أما المهارات الجديدة التي يكتسبها الطفل ويمارسها فعلياً، فهي تمكنه من التعايش الاجتماعي السلمي بالمدرسة والمنزل.
وتجعله قادراً على امتلاك القدرة على مواجهة المشكلات من دون أن يصبح شخصية اعتمادية.
ولهذا يُفضل التعامل مع المهارات المعرفية للطفل وتنميتها في سن مبكرة، حتى يستطيع ممارستها لفترات أطول، ويخوض بها تجارب أكثر، ما يمهد لمستقبل ناجح للطفل.

معلومات تعرفي عليها
يسعى الطفل للتجربة منذ نعومة أظافره، وعلى الآباء استغلال فضول الطفل.. لتعليمه مهارات لها علاقة بطريقة التفكير والتعامل المجتمعي.
تنمية دماغ الطفل ومهاراته المعرفية، تساعد على تطوير تعامله مع الآخرين، كما سيكون لديه قدرات بدنية، ومهارات متعلقة بالقراءة والكتابة، ومهارات معرفية أعلى.
تمكن الطفل من اكتساب مهارات معرفية في سن مبكرة، يؤثر على ميوله واهتماماته، واختصار كثير من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلاً.

المهارات المعرفية للطفل في عمر سنة
تلاحظ الأم تركيز الطفل على كل ما يقوم به، وتمثل كل دمية ولعبة ونشاط فرصة للتعلّم بالنسبة له.
يبدأ الطفل بالاستنتاج والربط؛ بهدف التوصّل إلى حلول للمشكلات التي تواجهه، كما يعتبر التقليد جزءاً هاماً من عملية التعلّم.
وبدلاً من التعامل بشكل عشوائي مع الأشياء بالمنزل، فإنه يبدأ باستخدامها في سياقها الصحيح؛ الفرشاة في تمشيط شعره.. وهكذا.
يتحدث كلاماً غير مفهوم بالهاتف- يقلد أمه أو أبيه-، ويقوم بإدارة عجلة القيادة في لعبة على شكل سيارة.
انقري على لعبة الطبل أو على سطح وعدّي كل نقرة، وسوف يبدأ طفلك بتقليد الإيقاع مع مرور الوقت.

المهارات المعرفية للطفل في عمر سنتين
في هذه السن، يستطيع الطفل تمييز صورته في المرآة، و يذكر اسمه، كما يفرز الأشياء في مجموعات، كالتفريق بين السيارات والحيوانات.. ويمكنه أيضاً التعبير عما يقوم به باستخدام كلمات بسيطة ويُحب تقليد أفعال الكبار.
هيا اطلبي منه أن يذكر أسماء الحيوانات؛ لتحسين ذاكرته القصيرة واكتشاف مدى انتباهه.. والعبي معه "ماذا في الصندوق؟" من خلال عرض أشياء مختلفة عليه قبل وضعها داخل الصندوق، ثم اطلبي منه تذكرّ وتسمية الأشياء بالداخل.
غني معه أغنية تتضمن الحروف الأبجدية، وساعديه على تذكّر الحروف والإشارة إليها في كتاب للحروف.

نشاطات لتطوير مهارات الطفل المعرفية

الصلصال والألوان
تُعد من الألعاب المحببة للطفل، ومن الأنشطة التي تساهم في تنمية مهارات الأطفال العقلية، كما يُعد الرسم من ضمن النشاطات التي تنمي المهارات المعرفية والتخيلية للطفل، وتعمل على إبراز مواهبه، ومن خلالها يستطيع الآباء معرفة ما يدور في ذهن الطفل.

ممارسة الرياضة وتنمية عادة القراءة
الرياضة تنمي عقل الطفل وتبني جسمه.. كما تعمل على تنشيط دورته الدموية؛ كي تعمل على وصول الدم والأكسجين والغذاء للمخ، ما يساهم بنمو الطفل بشكل سليم.
القراءة تنمي خيال الطفل وقدراته الإبداعية، اتركي له مساحة في الكتابة وكذلك القراءة؛ حتى يتسنى له التعرف على مجالات كثيرة؛ ما يتيح للطفل تنمية القدرة الإبداعية لديه سواء في اللغة أو ابتكار أفكار.

مهارات اللعب بالمكعبات
اللعب بالمكعبات مهارة تبدأ في عمر 3 سنوات، وهناك الكثير من أنواع الباذل والمكعبات التي يمكن تقديمها للطفل من أجل تشجيعه على الابتكار والإبداع..كما أن الأشغال اليدوية أيضاً من الألعاب المناسبة للأطفال في هذه السن، حيث يقوم الطفل بابتكار شيء بيديه مثل الخرز أو قص ولصق الصور لتكوين لوحة، أو بناء المنزل الصغير بالمكعبات أو قطع الكرتون.

مهارة الحديث.. والطعام الصحي
ومن أهم الطرق لتنمية المهارات المعرفية لدى الطفل كذلك هي: تعليمه مهارة الحديث وكيفية التواصل مع الآخرين؛ من حيث اختيار الكلمات ومراعاة سن المتحدث معه وفن الإنصات أيضاً.. ليصبح الحديث واضحاً ومهذباً بين الطرفين.
احرصي على اختيار الأفضل والصحي في الأطعمة.. ما يقوي دماغ الطفل.. وعلى الأم ألا تسرف في منح طفلها السكريات، لأن زيادة السكريات تعرقل من امتصاص البروتينات والعناصر الغذائية الأخرى.

ساعدي طفلك ودعميه في أنشطته
ساعدي طفلك على تكوين مجموعة من الأصدقاء بالمدرسة أو النادي، وتتبعي نمو شخصيته وسط المجموعة.
حاولي أن تكوني المنسقة والصديقة لأطفالك، والحكم العادل في المنازعات، مع توفير المواد لتنفيذ خططهم.
وجود الآباء في هذه الفترة ومشاركتهم لأطفالهم؛ يعتبر مهماً ومفيداً، لتنمية المهارات والإمكانات المتسرعة.
محاولة التقليل من الأوامر والقواعد المنظمة، مع تدعيم القائم منها دائماً؛ خوفاً من حجب علامات النمو وعدم اكتساب الخبرات للطفل.
إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة الرياضة، ومنافسة بعضهم بعضاً، مع التعامل باعتدال مع ظاهرة المنافسة، وتشجيع هذا الاتجاه فيهم.
تشجيع الطفل على التجربة، والمساهمة في جميع المجالات والهوايات والحرف، وإتاحة الفرصة للاختيار في ما بينها مستقبلاً.