logo

التقسيط في مصر لشراء سلع رخيصة نسبيا مثل الملابس والبقالة لمواجهة التضخم

تقرير رويترز
22-02-2023 14:33:32 اخر تحديث: 24-02-2023 14:46:36

رويترز - لجأ المصريون لخدمات الدفع بالتقسيط بعد أن شعروا بلهيب الأسعار المرتفعة التي زادت من ضغوط المعيشة على المصريين خلال العام الماضي 2022.

 يعتمد المصريون بشكل متزايد على الدفع بالتقسيط ليس فقط لشراء سلع باهظة الثمن ولكن لشراء سلع عادية رخيصة نسبيا مثل الملابس والبقالة، في وقت تواجه فيه الدولة ارتفاعا قياسيا في التضخم.

يستخدم أحمد رمضان خدمات التقسيط لشراء جهاز تلفزيون وهاتف محمول لابنته وحتى ملابس لأسرته، حيث قال: "هروح أجيب لبس للتلات ولاد وأمهم مثلا، الألفين جنيه مش هيكفوا، لو فيه مكان متاح لي فيه التقسيط، الألفين جنيه هدفعهم وأجيب ملابس للبيت كله وأقسط المبلغ المتبقي عليا. آه التقسيط بيفرق كتير، ممكن يكون التقسيط أغلي من الكاش في أوقات معينة بس هو أسهل وأحسن لأني بوفر إمكانيات للبيت كله مش لفرد واحد".

لم تعجب فكرة السداد بالتقسيط في البداية المواطن محمد محمود لكنه الآن أعاد النظر فيها من أجل تلبية احتياجات أسرته، حيث قال: "إحنا بنستعمل التقسيط عشان خاطر الأساسيات، الأكل والشرب مش عشان خاطر أجيب حاجة أكمل بيها البيت أو أزين بها، لا الموضوع تخطى الحتة دي".

شهدت شركة "سيمبل" لخدمة الدفع بالتقسيط زيادة في نشاط عملياتها في الأشهر الماضية، فقد قفز عدد العملاء الجدد 50 بالمئة في يناير كانون الثاني مقارنة بالشهر السابق.

من جانبها، قالت ياسمين حنة الشريك المؤسس ورئيس القطاع التجاري: "لقينا الناس مثلا مركزة علي أساسيات الحياة زي السوبرماركت، مواد البقالة، الناس بتروح تقسم المبلغ. في الفاشون (الأزياء) حتى الناس بقت شايفة إن أنا محتاجة أجيب الحاجة النهاردة قبل ما تغلي وكمان مدفعش تمنها كله مرة واحدة".

كما أُتيحت خدمة الدفع بالتقسيط هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد أن خشي الناشرون من ضعف مبيعات سلع تعد غير أساسية.

وقال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين:  "كانت المبادرة انه خلي الأسرة تشتري أو الفرد يشتري طبقا لليميت (لحد) البطاقة بتاعته أيا كانت بطاقة الفيزا ويتقسط على سنة بدون فوايد، هنا القارئ حقق كل ما يتمناه واشترى بالكمية أو التنوع اللي هو عاوزه والناشر بيحصد مبيعات طيبة ولا تتأثر بالأزمة الاقتصادية وبيحصل على فلوسه كاملة من البنك."


 صور من الفيديو - تصوير رويترز