logo

قراء للإنترنت يحتلون مكان الصحف الورقية في السودان

تقرير رويترز
22-02-2023 11:30:35 اخر تحديث: 24-02-2023 18:58:03

رويترز - تتدهور صناعة الصحف الورقية، التي كانت مزدهرة يوما ما في السودان، مع قيام الناشرين بوقف عمليات الطباعة أو تقليصها بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية

 وزيادة تعلق القراء بهواتفهم المحمولة.
تحتل هواتف المحمول والإنترنت مكان صناعة الصحف الورقية في السودان، بعد أن تعرضت الصحف الورقية إلى ضربات بسبب الرقابة السياسية المستمرة منذ سنوات، وكذلك الصعوبات الاقتصادية.
يبلغ ثمن صحيفة ورقية في السودان الآن حوالي نصف دولار أمريكي، مقارنة بالكم الهائل من الأخبار والمعلومات المتاحة مجانا على الإنترنت.
كانت صحيفة الحداثة من بين التي بدأت ورقية وأصبحت إلكترونية لأسباب سياسية واقتصادية.
وقال يوسف حمد، رئيس تحرير صحيفة الحداثة :"في الواقع أنا منحاز للصحافة الورقيه وأتمني أن لا تموت لأن مجتمعنا يحتاج للمصداقية التي توفرها الصحافة الورقية. بدأنا صحيفة الحداثة في نسخة ورقية لكنها توقفت لظروف سياسية وصادف صدورها أزمة الكوفيد-19 مما أثر علي اقتصادياتها ضمن بقية الصحف".
يحصل المواطنون بشكل أساسي حاليا على الأخبار من خلال الإنترنت، وكذلك من وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتشر فيها الشائعات والمعلومات المضللة.
فيما قال محمد عبد العزيز الأمين العام لنقابة الصحفيين السودانيين: "إذا كنا نتحدث عن صحف العدد المطبوع فيها يصل إلي نحو مئة ألف خلال السنوات الماضية، حاليا انخفض هذا الرقم ويمكن أن لا يتجاوز العشرة آلاف نسخة في أفضل الأحوال، وهذا مؤشر علي أن هناك عشرات من الصحفيين هجروا المهنة أو فقدوا وظائفهم في الصحافة الورقية التي ما عادت الوسيلة الأكثر توظيفا للصحفيين".
وقال عبد القادر همت، أحد المواطنين القلائل الذين لا يزالون يشترون الصحف الورقية، إن الصحف أهم من أي وسيلة أخرى لأنه يمكن الاحتفاظ بها بشكل مادي.
يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية منذ سنوات شملت انتفاضة شعبية وانقلابين في السنوات الأربع الماضية.
وأدى الانقلاب في أكتوبر تشرين الأول 2021 إلى وقف التدفقات الجديدة وتسريع انخفاض قيمة العملة.



 صور من الفيديو - تصوير رويترز