الرضيعة "عفراء" ظلت تتلقى العلاج في مستشفى جيهان الواقع في غرب منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة المعارضة، حتى تمكن المسعفون من التحقق من هويات أقاربها.

وبعد مرور 12 يوما من الكارثة، جرى لم شمل الطفلة الرضيعة، بعد أن تسلمتها أخيرا عمتها حلا وزوجها خليل السوادي وسمياها "عفراء"، على اسم والدتها المتوفاة.

حاملا "عفراء" ملفوفة في غطاء وردي على إحدى ذراعيه، بينما يضع في الأخرى طفلته التي وُلدت يعد الزلزال بثلاثة أيام "عطاء" في غطاء باللون الأزرق، قال السوادي (زوج العمة) إنه سيربيهما معا.

ولقي أكثر من 5800 شخص حتفهم في جميع أنحاء سوريا نتيجة زلزال السادس من فبراير شباط الذي ضرب تركيا وسوريا، معظمهم في شمال البلاد، كما خلف الزلزال أكثر من 40 ألف قتيل في تركيا.

وجندريس، حيث يعيش السوادي، هي واحدة من أكثر المدن تضررا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال. وصار أطفال آخرون هناك أيتاما بسبب الزلزال، بعد أن نجوا من القصف على مدى سنوات خلال الحرب المستمرة في سوريا منذ ما يقرب من 12 عاما.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز