وأقامت الحكومة الإمراتية مزرعة على مساحة نحو ألف فدان
في منطقة مليحة مستخدمة تحلية مياه البحر في الري وذلك بعد أن أدت الاضطرابات الناجمة عن الحرب الأوكرانية وجائحة فيروس كورونا
إلى زيادة القلق بشأن افتقار الإمارات إلى الأراضي الصالحة للزراعة.
وقال خليفة الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة : "عموماً المجتمع ككل في الإمارات العربية المتحدة أصبح أكثر وعي وأكثر اهتمام بتوفير الغذاء الآمن والنظيف وكان من ضمنها منتجات القمح، صار اهتمام مبدئي للمزارعين، واللي عزز وأعطى دافع لزراعة القمح مشكلة سلاسل الإمداد اللي صارت في السنتين الماضيات بسبب جائحة كوفيد وكذلك موضوع الحرب الروسية الأوكرانية".
تستخدم المزرعة الذكاء الاصطناعي والتصوير الحراري لجمع بيانات عن الطقس والتربة بهدف تنظيم معدلات الري ومراقبة النمو.
من المتوقع أن تبلغ مساهمة مزرعة مليحة حوالي 1600 طن سنويا بما يمثل خطوة نحو الطموحات الأكبر للدولة الخليجية المنتجة للنفط لزيادة الزراعة.
تكاليف الطاقة لإنتاج 18 ألف متر مكعب من مياه البحر المُحلاة اللازمة يوميا للري ستقل نسبيا مع زيادة حجم المشروع.
وأضاف خليفة الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة : "ممكن تكون مشكلتنا الرئيسية عندنا في الدولة هنا مشكلة المياه طبعا، المشكلة هذه تم التغلب عليها، نحن نحصل على مياه تحلية البحر، طبعا حتى كلفة هذه المياه، وكلفة المنتج النهائية بتكون تكلفة إن شاء الله مقاربة لسعر السوق".
تهدف الخطة المرصودة لمزرعة مليحة الخالية من المبيدات والمواد الكيميائية والبذور المعدلة وراثيا إلى توسيعها إلى نحو 3460 فدانا بحلول عام 2025 وفي نهاية المطاف إلى 4695 فدانا.
صور من الفيديو - تصوير رويترز