logo

أم تونسية تناجي البحر لمعرفة مصير ابنيها الاثنين المفقودين في رحلات خطرة لأوروبا

تقرير رويترز
14-02-2023 10:28:31 اخر تحديث: 15-02-2023 05:14:38

رويترز - مر قرابة أربعة أشهر منذ اختفاء ابني التونسية حسنة شتيوي بعد خوض رحلة محفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط سعيا للوصول إلى أوروبا.

وقالت حسنة شتيوي: "يا بحر هل قتلت ابنيّ، شعوري يخبرني أنهما ما زالا على قيد الحياة".

تعيش الأم التونسية حسنة شتيوي في معاناة بعد أن فقدت إثنان من أبنائها، عندما سافر الآلاف من الشباب التونسي إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، ولكن بعد مرور قرابة أربعة شهور لم يُرى أو يُسمع عنهم مرة أخرى وفقًا لمنظمات الهجرة.

تقضي حسنة وقتها الآن مع ابنها الأصغر إياد البالغ من العمر 14 عاما ولا تزال تأمل في أن يكونا أولادها على قيد الحياة. 
واضافت حسنة شتيوي: "لم أعد أستطيع العمل الآن إلا لما أسمع صوت محمود وآدم، ابني اللذين كانا سيواسيانني ويقومان بحملي، لعكازين من هنا ومن هنا لكن الآن عكاكيزي تكسرت لم يعد عندي قوة لحمل نفسي".

يقدر عدد المهاجرين المفقودين بنحو 600 مهاجر من جنسيات مختلفة في حين وصل أكثر من 18 ألف تونسي إلى السواحل الإيطالية.

"وقفة لمطالبة السلطات بالبحث عن أحبائهن المفقودين"
في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية نظمت عشرات الأمهات مثل حسنة شتيوي وقفة لمطالبة السلطات بالبحث عن أحبائهن المفقودين.

من جانبه، قال رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: "اليوم لدينا تخوفات كبيرة خاصة هذه السنة باعتبار أن شهر يناير سجلنا أكثر من 35 ضحية مفقود أي أن هذه السنة ستكون أكثر مأساوية خاصة في ضل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة في تونس وأيضا في ظل تركيز السلطات التونسية على تطمين الجانب الأوروبي من خلال التركيز على عمليات المنع والصد فقط دون الإنقاذ".

الجدير ذكره، انه في الأشهر الماضية غرق مئات الأشخاص قبالة السواحل التونسية مع زيادة وتيرة محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.


صور من الفيديو - تصوير رويترز