وربما نسي السوري نادر فاضل أن يذرف الدموع وهو يجمع ما تبقى من ذكريات زوجته وولديه، يحمل أغراضهم بين ذراعيه، منتظراً العثور على أشياء أخرى، من بقايا منزله الذي دمره الزلزال.
الزوجة وابناه نور وكرم قضوا بالزلزال الذي طالهم دون الأب والابنة اللذين لم يكونا في المنزل عندما ضرب الزلزال مدينة جبلة الواقعة على الساحل السوري، وهي من بين المناطق التي تضررت بشدة جراء الكارثة.
وقال نادر فاضل – أحد المتضررين من الزلزال : " كرم ونور وأمهما تحت الأنقاض، أجينا نبحث ضلينا يومين حتى طلعوهم، بس كرم حسب الطبيب الشرعي اللبناني ضل لتاني يوم حتى مات والله أنا زعلان
كان فاضل يقضي ساعات طويلة مع ابنه الذي عانى من إعاقة جسدية تحسنت قليلاً عندما لجأ للسباحة، إلا أن ما كان بقي للذكرى ليس إلا
وأضاف نادر فاضل – أحد متضرري الزلزال : " صديقي صديقي يعني كتير كتير من وقت صار 3 سنوات بالسنة كلها ولو كان بالصيف ست أو سبع ساعات على البحر هي بشكل يومي
هو متعلق فيني وأنا متعلق فيه والحمد لله أتقدم صحياً بدون أدوية وبدون شي الله بيساعده و صار شب 24 سنة شب من أحلا الشباب
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الاثنين (13 فبراير – شباط) إن أكثر من 4300 شخص لقوا حتفهم فيما أصيب 7600 آخرون في شمال غرب سوريا حتى 12 فبراير – شباط .
صور من الفيديو - تصوير رويترز