logo

د. سعيد : ‘الأهالي قلقون من إمكانية سحب الاعتراف بشهادات الطلاب العرب خريجي الجامعات الفلسطينية ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-02-2023 19:07:01 اخر تحديث: 11-02-2023 16:46:53

لا يزال الحديث عن إمكانية سحب مجلس التعليم العالي الإسرائيلي الاعتراف بشهادات الطلاب العرب خريجي الجامعات الفلسطينية، وهو الاقتراح الذي طرحه

وزير الزراعة آفي ديختر، لا يزال يثير قلقا في صفوف الطلاب الدارسين في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وشرقي القدس، وعائلاتهم أيضا، على الرغم من تأكيد أكثر من جهة أن هذا الطلب لا يمكن أن يرى النور على أرض الواقع ...

للحديث عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من شقيب السلام ، د. سمير بن سعيد – وهو محاضر في جامعة الخليل .

"الأهالي قلقون على مستقبل أولادهم"
ويقول د. سمير بن سعيد في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: ""منذ اللحظة التي تحدث فيها وزير الزراعة حول هذا المقترح الغريب بدأت التساؤلات والاتصالات تنهال علينا من قبل الأهالي والطلاب، حيث انهم قلقون على مستقبل أولادهم الذين استثمروا فيهم كثيراً، وكذلك الطلاب قلقون على مستقبلهم في ظل هذه القوانين العنصرية ".

" لا أتوقع ان يمر هذا القانون"
وتابع قائلا: "في دولة تحترم نفسها وتعمل وفق القانون وتحترم الأقليات لا أتوقع ان يمر هذا القانون. هذا اقتراح عنصري وغريب وغير مقبول ، فسبب طرحه يتعلق فقط بأراضي الضفة الغربية، لأنني لا اعتقد ان يتم سحب الاعتراف بجامعات خارج البلد، فلماذا الان يطرحون مثل هذا القانون؟ على وزير الزراعة ان يهتم بالمحاصيل والمنتجات الزراعية ويعمل على تخفيض أسعار الخطار والفواكه، بدلاً من التدخل في شؤون وزارة التربية والتعليم ". 

"هناك ما لا يقل عن 12 ألف طالب يدرسون في الجامعات التابعة للسلطة الفلسطينية"
وأشار د. سمير بن سعيد الى "ان هناك ما لا يقل عن 12 الف طالب يدرسون في الجامعات التابعة للسلطة الفلسطينية، ومستواهم عالٍ جداً وينجحون في امتحانات الطب ويحصدون أعلى العلامات، حتى ان غالبيتهم أصبحوا رؤساء اقسام في عموم البلاد وناجحون للغاية. دليل اخر على ذلك، حينما ترى الأطباء والممرضين العرب في المستشفيات لا تلحظ أي تمييز او تفرقة في خدمتهم لمريض معين".

وأضاف د. سمير بن سعيد: "يجب ان تكون هناك حرية للتعليم أي ان يختار كل طالب الجامعة او الكلية التي يرغب الدراسة فيها، وان لا يتم فرض تقييدات معينة فقد لان هذه الجامعات تابعة لمكان معين ".

" كنت أتمنى ان تقبل جامعاتنا الطالب دون النظر الى جيله وتتم مراعاته"
وحول اقبال عدد كبير من الطلاب على الجامعات الفلسطينية، قال د. سمير بن سعيد: "قبل ان نكون محاضرين في الجامعات نحن اباء، وارى ان المواطن العربي في هذه البلاد كريم مع أبنائه لذلك لا يريدهم ان ينتظروا لمدة 3 او 4 سنوات فقط من اجل ان يبدأ التعليم لان هناك مواضيع معينة تحدد جيل الطلاب وشروط قبولها صعبة مثل الطب والصيدلة. كنت أتمنى ان تقبل جامعاتنا الطالب دون النظر الى جيله وتتم مراعاته " .

" الجامعات الفلسطينية تحصد مكانة مرموقة"
وأكد د. سمير بن سعيد على "ان الجامعات الفلسطينية تحصد مكانة مرموقة حيث انني اتحدى وزير التربية والتعليم ان يطلع على المعطيات الخاصة بخريجي الطب والتمريض والصيدلة في عموم البلاد في الاردن وفلسطين خلال العشرين سنة الأخيرة حيث انه سيرى بوضوح نسبة النجاح العالية في صفوفهم. نحن نتحدث عن تعليم بمستوى عالٍ وأسعار مقبولة في الجامعات بالضفة الغربية مقارنة بالجامعات الأخرى في البلاد. كما ان المحاضرين في هذه الجامعات اكفاء وعلى مستوى عالٍ ايضاً".

"سلاح العلم"
وأضاف : "استغرب جدا ان يفكر بعض من رجال السياسة في الدولة بمثل هذا الامر الذي يشجع على العنف والبطالة وان يساهم باتخاذ هؤلاء الطلاب الطريق غير السوي، فالسلاح الأول والأخير لكل أبناء هذه الدولة عرباً ويهوداً هو العلم".