logo

الزلزال القاتل : فرق الانقاذ تسابق الزمن لانتشال المحاصرين وفنادق انطاليا ستأوي المشردين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-02-2023 16:29:38 اخر تحديث: 07-02-2023 21:21:35

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ ، يوم الثلاثاء ، في عشرة أقاليم

 دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5100 قتيل وأحدثا دمارا كبيرا بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.

وبعد يوم من وقوع الكارثة، يكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبان منهارة في "سباق مع الزمن" متحدين ظروف الطقس القاسية.

ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرا على الأرجح. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

وسوى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض ، وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثان بعد بساعات.

اعمال بحث في ظل جو شتوي قارس 
وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

وعبر مسؤولو مساعدات عن قلقهم على نحو خاص إزاء الوضع في سوريا التي تعاني بالفعل أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاما.

فرض حالة طوارئ 
وأعلن أردوغان في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء اعتبار الأقاليم العشرة المتضررة منطقة كوارث وفرض حالة الطوارئ في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر. وسيسمح هذا الأمر للرئيس والحكومة بتجاوز البرلمان لتطبيق قوانين جديدة وللحد من الحريات والحقوق أو تعليقها.

وقال أردوغان إن الحكومة تعتزم فتح فنادق في مدينة أنطاليا السياحية الواقعة إلى الغرب لإيواء المتضررين من الزلزالين مؤقتا. وستُجرى الانتخابات العامة في تركيا في غضون ثلاثة أشهر.

وقال أردوغان إن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 3549 شخصا. 

تقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب. 

" سباق مع الزمن الآن... كل دقيقة، كل ساعة " 
وفي سوريا، قالت الحكومة وخدمة إنقاذ في شمال غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة إن عدد قتلى الزلزال يتجاوز 1600. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "إنه سباق مع الزمن الآن... كل دقيقة، كل ساعة تمر، تتلاشى فرص العثور على ناجين".

وواصل عمال الإنقاذ العمل خلال الليل وحتى الصباح بحثا عن ناجين فيما انتظر الناس بجوار أكوام الأنقاض في لهفة أملا في العثور على أصدقائهم وأقاربهم أحياء.

وسُمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض في مدينة أنطاكية عاصمة إقليم خطاي. ورأى صحفيون من رويترز جثة هامدة لطفل في مكان قريب.

 "مشهد مرعب"
في مدينة حماة السورية، قال عبد الله الدهان إن جنازات العديد من الأُسر ستُقام يوم الثلاثاء. وأضاف عبر الهاتف "إنه مشهد مرعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم أر شيئا كهذا في حياتي رغم كل ما حدث لنا".

 (Photo by Burak Kara/Getty Images)


(Photo by Burak Kara/Getty Images)


(Photo by Burak Kara/Getty Images)


(Photo by Burak Kara/Getty Images)


(Photo by Burak Kara/Getty Images)