من الدمار في مدن سورية مزقتها أصلا سنوات الحرب.

والزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة كان الأسوأ الذي تشهده تركيا هذا القرن. كما شعر به سكان في قبرص ولبنان.

وقال يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا "إن حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلزال ارتفعت إلى 1014، فيما تسبب الزلزال في تهدم 2824 مبنى".

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال "بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى مع استمرار جهود البحث والإنقاذ".

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية للصحفيين أمس الاثنين "إنه تم نشر أكثر من 10 فرق للبحث والإنقاذ من دول الاتحاد الأوروبي في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب تركيا".

"عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 371 قتيلا "
وفي سوريا، التي مزقتها حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد عن 11 عاما، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية نقلا عن مسؤول كبير في قطاع الصحة "أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 371 قتيلا على الأقل و1089 إصابة".

ويعتقد أن الحصيلة التي تصدر عن وسائل إعلام رسمية في سوريا تشمل من يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة. وقال منقذون من الخوذ البيضاء إن الزلزال أودى بحياة 221 وأصاب المئات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا وتقطعت السبل بالناس في برد الشتاء.

كما أفادت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن "ما لا يقل عن 225 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 811 في شمال غرب سوريا جراء الزلزال".

"توقعات بزيادة اعداد الضحايا"
وقالت المتحدثة ماديفي سون سوون " إن المكتب يتوقع زيادة عدد الضحايا مع استمرار وجود كثيرين تحت الأنقاض في ظل تسبب الأحوال الجوية الصعبة في عرقلة جهود الإنقاذ". وأضافت "أن المكتب سجل أيضا تضرر 170 مبنى على الأقل في شمال غرب سوريا".

وأظهرت لقطات على وسائل الاعلام العشرات من المنقذين في ديار بكر وهم يفتشون في كومة كبيرة من الحطام والأنقاض هي كل ما تبقى من بناية ضخمة ويسحبون كتلا من الحطام بحثا عن ناجين ويرفعون أياديهم من حين لآخر طلبا للهدوء لينصتوا لأصوات الاستغاثة.

وهذا هو أقوى زلزال يضرب تركيا منذ أن قتل أكثر من 17 ألفا في 1999 عندما ضرب زلزال قوته 7.6 درجة ازميت جنوب شرقي إسطنبول ومنطقة بحر مرمرة كثيفة السكان قرب المدينة.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز