على الرغم من الفوارق الشاسعة في سمات هذه الأزمة في المجتمعين ...
وفي ظل غلاء المعيشة الذي طال كل شيء تقريبا، يبقى الحصول على بيت أو قطعة أرض لبناء بيت عليها حلما بعيد المنال بالنسبة للأغلبية الساحقة من الناس ...
مراسلة قناة هلا بيداء أبو رحال، التقت بأهال من الناصرة، الرينة ويافة الناصرة، وسألتهم عن هذه القضية والمتحدثون كلهم يجمعون على انهم لا يرون حلا يلوح بالافق ...
" مشكلة كبيرة "
وقال نايف بطو من الناصرة : " هذه المشكلة موجودة في المجتمع العربي فالعامل الذي يتقاضى راتبا يصل الى 7000 او حتى 10000 شيكل لا يستطيع ان يشتري بيتا بسعر مليون ونصف حتى 2 مليون شيكل " .
وتابع بطو : " الدولة تحاول مساعدة الشباب بشراء بيت بسعر أقل يصل الى 700 الفا ، ولكن شروط القروض صعبة جدا والفائدة ارتفعت ، وليس هناك حلول للسكن غير شراء البيوت وهذ الامر صعب جدا في ظل ارتفاع غلاء المعيشة والاجارات أيضا مرتفعة تصل الى حوالي 6000 شيكل في الشهر " .
" ليس هناك أماكن للسكن "
بدورها قالت روند فاهوم خليلية من يافة الناصرة : " المشكلة صعبة جدا ويجب إيجاد حلول جذرية لها فالموارد السكانية ضئيلة جدا وليس هناك أماكن للسكن والسلطة لا تساعد في حل هذه المشكلة ، شروط القروض صعبة جدا ومبلغ تسديدها مرتفع ، وهذا يؤدي الى نزوح الشباب عن الزواج " .
" لا نستطيع ان نبني في ارضنا "
وأدلى يحيى غرابة من الرينة بدلوه قائلا : " يوجد لدي ارض ولكن اولادي يعيشون كل في غرفة ولدي ولد غير متزوج ولا يعرف اين سيسكن اذا اقدم على الزواج فالمشكلة اننا لا نستطيع ان نبني في ارضنا بسبب قانون "التجميع والتقسيم " ، والقروض اليوم شروطها صعبة ولا احد يقدم على أخذها في هذا الوضع الصعب " .