ارتفع عدد القتلى اليوم الثلاثاء (31 يناير كانون الثاني) جراء التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد بباكستان إلى أكثر من 90 معظمهم من رجال الشرطة، وذلك بعد يوم من أحد أكبر الهجمات في البلد المضطرب بجنوب آسيا.

وملأت حشود مذعورة المستشفيات في بيشاور بباكستان للبحث عن الأقارب بعد يوم من تفجير انتحاري في مسجد مزدحم داخل منطقة شديدة التحصين في المدينة أسفر عن مقتل أكثر من 90 معظمهم من رجال الشرطة.

يأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز يوم الاثنين (30 يناير كانون الثاني) في مدينة بيشاور بشمال غرب البلا، بعد تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الشرطة في هذه المدينة المضطربة الواقعة بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية.

فجر الانتحاري نفسه بعد وقت قصير من اصطفاف مئات المصلين لتأدية الصلاة داخل المسجد الرئيسي في المنطقة شديدة التحصين، التي تضم مقرا للشرطة ووحدة لمكافحة الإرهاب.

أصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد، ووصل عدد القتلى إلى أكثر من 90.

وقال المسؤول الحكومي المحلي البارز رياض محسود لرويترز إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار التفتيش بين الحطام.

جاء الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، قبل يوم من وصول فريق من صندوق النقد الدولي إلى إسلام اباد لبدء مباحثات بخصوص حزمة إنقاذ معلقة بقيمة سبعة مليارات دولار.

ونفت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير رغم أنها كثفت هجماتها منذ انسحابها من اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي.

والهجوم الأخير يعد أكثر دموية من الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه في مارس آذار من العام الماضي، عندما قصفوا مسجدا للشيعة وسقط 58 قتيلا على الأقل.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز