logo

‘ساحات وحكايات صيدا‘ : مسلسل على الإنترنت يحاول نقل معاناة لبنان

تقرير رويترز
22-01-2023 11:48:56 اخر تحديث: 09-02-2023 15:06:53

رويترز - بملابس تقليدية شعبية ورقصات لبنانية يسير ويغني هؤلاء الرجال اللبنانيون في أزقة مدينة صيدا جنوب لبنان في إطار جهودهم لإنتاج مسلسل
على الانترنت باسم "ساحات وحكايات صيدا".

هؤلاء الرجال بأزياء شعبية لبنانية وبأغنيات تراثية وبأدوات بسيطة يصورون مسلسلا يعرض على الإنترنت بهدف نقل حكايات وقصص الماضي للجيل الجديد. حيث انهم اتخذوا من مدينتهم صيدا الواقعة جنوب لبنان موقعا للتصوير، بتمويل ذاتي من الملابس للهاتف المحمول والمسجل الصوتي.

وقال محمد جوهر – أحد الممثلين 43 عاماً: "أجت الفكرة إنو أنا والشباب حبينا نعمل شي تطوعا من نضوي على مدينة صيدا وتراثها وأهلها وطيبتها وعلى الأشياء الحلوة اللي فيها وع الأحداث اللي كانت تدور مع الجيران، وبالزمانات كان فيه كتير قصص حلوة نحن جيلنا مش واعي لها بنسال الأكبر مننا سنا إنو بركي بنستفيد منهم شو صار بهيداك الزمن ف في أشيا كتير بتكون حلوة عم ناخدها ونجسدها ع أرض الواقع تكون متل مسلسل مصغر عن مدينة صيدا"

"اعادة البساطة"
طاقم العمل يهدف لتذكير الناس بتاريخ المدينة وإعادة بساطة تلك الأيام، فيما يتطرقون للأيام الحالية، لتحكي إحدى الحلقات عن ارتفاع أسعار المنتجات بطريقة مستوحاة من الأزمة الحالية التي يعشيها لبنان.
مختار الحي هنا في المسلسل، هو في الحقيقة سائق مركبة بثلاث عجلات "توكتوك"، وجد متنفساً لكونه يحكي ما كان موجوداً في بيئته، فيعمل سائقاً في الصباح ثم ينهمك مساءً في التحضير للحلقة التالية من المسلسل

من جانبه، قال سعد بو سلطانية – سائق وأحد الممثلين: "بالزمانات كان المختار له سلطة ع الأرض، وكان يقدر يعمل ويقدر يوصل، بس هلق ضعيفة إمكانياته كنائب، كوزير، بيحكي، نحن عم نعمل يا اللي كان أيام زمان نقدر نمثله بركي إن شاء الله من ها المخاتير ولاد الحلال يقدروا يشوفوا ويراقبوا ويوصلوا لحل معنا".

ويبقى المسلسل في النهاية أحد التجارب التي يحاول من خلالها اللبنانيون التعبير عن حالهم ومحاولة لتذكر ما كان لديهم وكيف بات حالهم اليوم، وربما يقوم سائق التوكتوك بتوصيل كلام قد يعيد المدينة لما كانت عليه قبل الأزمة اللبنانية التي تعصف بالبلاد منذ 3 سنوات.



 صور من الفيديو - تصوير رويترز