logo

ما هو اضطراب التعلق لدى الأطفال؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-01-2023 11:59:40 اخر تحديث: 23-01-2023 07:23:29

اضطراب التعلق حالة نادرة.. ويطلق عليه في الطب النفسي "اضطراب التعلق الانفعالي"، والذي يجعل الرضيع أو الطفل الصغير غير قادر على تكوين علاقات صحية مع الوالدين أو المحيطين،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: YakobchukOlena - istock

وبالتالي لا يستطيع تكوين علاقات مستقرة يسودها المحبة والمشاركة.. وللتعرف على المزيد والإجابة على سؤال: ما هو اضطراب التعلق لدى الأطفال؟ كان اللقاء وأستاذ الطب النفسي الدكتور محمود أحمد الدالي بمركز البحوث.

اضطراب التعلق
هو اضطراب نفسي يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 9 أشهر إلى 5 سنوات، ومن الممكن أن يصيب الأطفال الأكبر عمراً لكن بشكل أقل شيوعاً.
والطفل المصاب باضطراب التعلق، يكون غير قادر على تكوين علاقة عاطفية آمنة وصحية مع أبويه، أو مع من يرعاه بشكل أساسي.
تظهر على الطفل المصاب علامات عدم الراحة والخوف وعدم الأمان والحزن، وقد تكون تصرفاته عصبية وعدوانية تجاه والديه.
وقد يمتد تأثير اضطراب التعلق على نطاق أكبر من علاقة الطفل بالوالدين، حيث يجد صعوبة في السيطرة والتحكم على عواطفه بشكل عام، وقد يكافح من أجل تكوين علاقات طيبة مع الآخرين.

أسباب اضطراب التعلق
عادةً ما يكون سبب اضطراب التعلق التفاعلي هو عدم الاهتمام بالطفل، وعدم التواصل المستمر بينه وبين والديه.
ما يبني لديه شعور بالوحدة والهجر والعزلة.
مثل.. عدم الاستجابة لبكاء الطفل.
عدم الاكتراث لجوع الطفل ونظافته لساعات طويلة.
عدم التفاعل مع الطفل بالكلام أو النظر أو التبسم.
تقديم الرعاية للطفل عندما يقوم بتصرفات متطرفة فقط.
الإساءة الجسدية والنفسية للطفل من قبل الوالدينز

أعراض اضطراب التعلق التفاعلي للطفل
عدم قدرة الطفل على التواصل بالعيون.
تجنب الطفل للتواصل عن طريق اللمس.
عدم إظهار بعض المشاعر كالندم والشعور بالذنب.
الشعور بالحزن والخوف دون سبب.
عدم تقديم المشاعر المتوقعة للآخرين.
نوبات غضب وتمرد.
صعوبة التعامل مع البالغين والأقران.

التصرف ببرود عاطفي
هناك علامة أخرى يجب الانتباه إليها وهي: معرفة ما إذا كان يتصرف ببرود وبعيداً عاطفياً أم لا! فإذا كان الأطفال العاديون يتعلمون أن البكاء يساعدهم في تحقيق مطالبهم، فإن الطفل المصاب باضطراب التعلق يتعلم أنه لا فائدة، فيبدو بارداً أو بعيداً.
كما أن صعوبة حصول الأطفال على علاقات مناسبة تُعد علامة على إصابتهم باضطرابات التعلق، بينما قد يصبحون قريبين بشكل غير لائق من الغرباء أو الأشخاص الذين التقوا بهم للتو.
وقد تكون نوبات الغضب والعدوان الجسدي علامات كذلك على اضطراب التعلق، وكذلك البكاء المفرط، وأحياناً يتعلمون أنهم لن يحصلوا على احتياجاتهم إلا إذا جعلوا أنفسهم مركز الاهتمام.

تشخيص اضطراب التعلق عند الطفل
يظهر على المصاب سلوكيات عاطفية غير طبيعية، تلاحظ من خلال المراقبة المباشرة لسلوك الطفل، وأخذ معلومات عن تاريخ تطوره، مع ضرورة إجراء مقابلة مع الوالدين.
قد يتضارب تشخيص اضطراب التعلق التفاعلي بتشخيص اضطرابات أخرى نظراً لتشابه الأعراض، هذه الاضطرابات تشمل:
اضطرابات التكيف.. الاضطرابات المعرفية.
اضطرابات المزاج.. اضطرابات ما بعد الصدمة.

علاج اضطراب التعلق
يهدف العلاج لإعادة تكوين علاقة عاطفية صحية وآمنة بين الطفل ووالديه، ما يساعد في تحسين قدرة المصاب على تكوين علاقات صحية مع الآخرين، ويتم ذلك من خلال:
العلاج النفسي.. إجراء جلسات مع الطفل وحده أو مع الوالدين وحدهما، وثاني العلاجات يكون بالعلاج الأسري.. وتتم الجلسات بوجود الطفل والوالدين معاً؛ ويكون التركيز على تطوير مهارات الطفل؛ لتكوين العلاقات وتحسين الأنماط السلوكية بينه وبين والديه.
وثالث طرق العلاج تتمثل في.. تعليم الطفل المهارات الاجتماعية، وطريقة التفاعل المناسبة مع الأطفال الآخرين من نفس عمره.
وهناك التعليم الخاص.. ويكون مع الطفل المؤهل للمشاركة في الصفوف الدراسية، للمساعدة على تطوير مهاراته؛ لمساعدته على النجاح اجتماعياً وأكاديمياً.
وكذلك صفوف الأبوة والأمومة.. فهي تساعد في تعليم الوالدين طُرق التعامل الصحيح، في ضبط وإدارة تصرفات الطفل المصاب باضطراب التعلق التفاعلي ،نظراً للتحديات التي قد يواجهونها.