logo

طرق لتشجيع الأطفال على مشاركة أغراضهم

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-01-2023 11:56:23 اخر تحديث: 15-01-2023 06:37:48

يحتاج الأطفال إلى تعلم المشاركة؛ حتى يتمكنوا من تكوين صداقات والاحتفاظ بها، واللعب بشكل تعاوني، والتناوب، والتفاوض، والتعامل مع خيبة الأمل. المشاركة تعلم الأطفال معنى التسوية والإنصاف.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Zabavna - istock

يتعلمون أنه إذا أعطينا القليل للآخرين؛ فيمكننا الحصول على بعض ما نريده أيضاً.
تعد المشاركة جزءاً أساسياً من الانسجام مع الآخرين، لذلك تزداد أهمية عندما يبدأ طفلك في الاستمتاع بمواعيد اللعب، والذهاب إلى رعاية الأطفال أو الحضانة.

كيف تساعدين طفلك على تعلم المشاركة في ألعابه؟
يتعلم الأطفال الكثير من مجرد مشاهدة ما يفعله آباؤهم. عندما تكونين نموذجاً للمشاركة الجيدة وتبادل الأدوار في عائلتك؛ فهذا يعطي أطفالك مثالاً رائعاً يحتذون به. فيما يلي بعض الطرق لتشجيع المشاركة في الحياة اليومية بين الأطفال، كما يدلك عليها الخبراء والمتخصصون:

تحدثي مع طفلك عن فائدة المشاركة له وللآخرين
يمكنك أن تقولي له شيئاً، مثل: "عندما تشارك ألعابك مع صديقك، سيكون الجميع سعيداً"، وتكلمي معه عن روعة الأطفال الذين يشاركون حاجياتهم مع الآخرين. وعندما يقبل طفلك على هذا التصرف؛ فقومي بمدحه، وقولي له: "لقد أحببت الطريقة التي تركت بها صديقك محمد يلعب بقطارك. هي مشاركة رائعة"!

تحدثي مع طفلك عن المشاركة قبل مواعيد اللعب مع الأطفال الآخرين
على سبيل المثال، يمكنك أن تقولي له: "عندما تأتي سلوى، ستحتاج إلى مشاركة بعض ألعابك معها، لماذا لا نسألها عما تريد أن تلعب به؟"، اتبعي هذه الطريقة قبل فترة الحضانة، وعلى الرغم من أهمية المشاركة؛ لا بأس في أن يمتلك الأطفال بعض الألعاب التي يحتفظون بها لأنفسهم فقط، لهذا أبعدي الألعاب الخاصة عندما يأتي الأطفال الآخرون للعب في منزلك. يمكن أن يساعدك هذا على تجنب مشاكل المشاركة، كما يُظهر لطفلك أنك تفهمين أن بعض الأشياء ثمينة بالنسبة له. وابقي بالقرب منه عندما يلعب طفلك مع الأطفال الآخرين، وشجعيه؛ حتى لا ينسى المشاركة. عندما يحاول المشاركة؛ قولي لجميع الأطفال إنك فخورة بما فعله طفلك.

العبي مع طفلك الألعاب التي تتضمن المشاركة
تحدثي لطفلك من خلال الخطوات، قولي له أشياء مثل: "حان دوري الآن لبناء البرج، ثم جاء دورك أنت؛ لتشاركني المربعات الحمراء التي معك، وسأشاركك أنا المربعات الخضراء".

ماذا أفعل إذا وجد طفلي صعوبة في المشاركة؟
إذا وجد طفلك صعوبة في المشاركة، فاتبعي الخطوات الآتية:

1- الأطفال في عمر السنتين
ربما لا يفهم طفلك، البالغ من العمر عامين، المشاركة.. فهو لا يفهم لماذا عليه الانتظار، إذا رغب بلعبة في يد طفل آخر، وقد يحاول طفلك أخذ اللعبة التي يريدها، أو يصاب بنوبة غضب إذا لم يتمكن من الحصول عليها.
توقع قدرة طفلك على المشاركة في هذا العمر غير واقعي. وربما لن تساعد عواقب عدم المشاركة طفلك على تعلم المشاركة. بدلاً من ذلك، من الأفضل توجيه طفلك عندما يحتاج إلى المشاركة، وتشجيعه على التعلم.

2- الأطفال الذين تزيد أعمارهم على ثلاث سنوات
اربطي معهم العواقب بالشيء الذي تتم مشاركته أو لا تتم مشاركته! على سبيل المثال، إذا كانت لعبة القطار؛ يمكنك أن تأخذي القطار بعيداً عن كل منهم لفترة قصيرة من الوقت. وامنعيهم من اللعب به. بهذا سيفكرون فيما يتعين عليهم فعله إذا كانوا يريدون اللعب باللعبة معاً، وعندما تجدين أنهم مستعدون للمشاركة، يمكنك إعادة اللعبة؛ حتى يحصل الأطفال على فرصة أخرى لإثبات قدرتهم على المشاركة.

3- أطفال سن الحضانة
بالنسبة لأطفال سن الحضانة الذين تعدوا السنة الثالثة، فهم يفهمون المعاملة العادلة في المشاركة، لكنهم لا يحبون تطبيقها إذا كان عليهم التخلي عن شيء، أو ربما هم ليسوا صبورين للانتظار، هنا يمكنك تشجيعهم وشرح كيفية المشاركة. يمكن أن تساعد الأنشطة التي تتضمن المشاركة والتناوب، على سبيل المثال، اختيار الملابس معاً، أو رسم صورة كبيرة معاً باستخدام نفس حزمة أقلام التلوين. تحدثي مع طفلك عن مشاعر الآخرين، فهذا قد يعلمه فهم الطرف الآخر، لكن كوني واقعية، حيث لا يزال معظم الأطفال يتعلمون المشاركة، ويمكن أن يجدوا صعوبة في فهم أفكار الآخرين ومشاعرهم.

4- الأطفال في سن المدرسة
بحلول الوقت الذي يبدأ فيه معظم الأطفال المدرسة؛ يفهمون أن الآخرين لديهم مشاعر أيضاً، وهذا يعني أنه من المرجح أن يشاركوا ويتناوبوا، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليهم مشاركة لعبة مفضلة.
لكن يتمتع الأطفال في سن المدرسة أيضاً بإحساس قوي بالتملك، وقد لا يرغبون في مشاركة لعبة ما، هنا عليك التحقق من قواعد الألعاب التي يلعبها طفلك، وطمأنته هو والآخرين بأنهم سيحصلون جميعاً على دور.
في هذا العمر، سيكون طفلك أكثر صبراً وتسامحاً مما كان عليه من قبل، وحريصاً على فعل الشيء الصحيح، ويمكنه تكوين صداقات أكثر تعقيداً، مما يساعد حقاً على فكرة المشاركة. يمكن لطفلك الحصول على الكثير من التدريبات على المشاركة في المدرسة أيضاً، على سبيل المثال؛ مشاركة الدهانات في الفن، أو ممارسة الألعاب معاً في العطلة أو الغداء.