وتعتبر هذه المرحلة مصيرية ، تحدد مستقبل الطلبة ، وتدأب المدارس جاهدة الى تجهيز الطلاب بكل الإمكانيات المتاحة امامها ليجتازوا الامتحانات بنجاح.
مراسلة قناة هلا الفضائية بيداء أبو رحال زارت مدرسة المطران الثانوية في الناصرة، وسألت عددا من افراد الطاقم التعليمي والتربوي في المدرسة عن جاهزية طلابهم لامتحانات البجروت واستمعت لعدد من النصائح من مدير المدرسة ومربيات يعملن على اعداد الطلاب لهذه الفترة.
" طلابنا يستعدون لإجراء امتحانات البجروت منذ بداية السنة الدراسية"
يقول المربي سمعان أبو سنة وهو مدير مدرسة المطران في الناصرة في مستهل حديثه لمراسلة موقع بانيت وقناة هلا: "طلابنا يستعدون لإجراء امتحانات البجروت منذ بداية السنة الدراسية، فطاقم اللغة الإنجليزية يقوم باعطاء الطالب المهارات اللازمة ليتمكن من اجتياز الامتحان، واكتساب هذه المهارات يتطلب القيام بالعديد من التمارين والتحضير، لذلك خلال الحصص التعليمية لطلاب الصفوف الحادية عشر والثانية عشر نهتم بتمرير هذه المهارات من اجل ان يكون سهلاً عليهم تقديم الامتحان. وكوننا حصلنا على مرتبة خامسة في اللعة الإنجليزية على مستوى الدولة نتأمل خيراً".
" لا شك ان الطلاب يواجهون ضغطاً معيناً"
وتابع قائلاً: "لا شك ان الطلاب يواجهون ضغطاً معيناً ولكن المدرسة عملت كل ما بوسعها لتحضير الطلاب لمواجهة هذا الضغط، ففي عطلة الميلاد قمنا بعقد دروس تقوية في الرياضيات واللغة الإنجليزية واللعة العربية تحضيراً للبجروت وهذا مهم جداً بالنسبة لنا، لأن الطالب يبدأ بالتحضير لهذه المرحلة منذ بداية السنة الدراسية ونحن نعمل على ان يصل هذه المرحلة ويحقق الطلاب النجاح".
"نزاهة الامتحانات مهمة جداً بالنسبة لنا"
واختتم حديثه قائلاً: "نزاهة الامتحانات مهمة جداً بالنسبة لنا، فمدرستنا موجودة في اللون الأخضر، لا يوجد لدينا غش بين الطلاب ونريد ان نحافظ على هذا الامر ، وطلابنا يدركون انهم بمقدورهم النجاح ذاتياً دون اللجوء الى الغش".
" نحن نعمل على اكساب طلابنا المهارات في مرحلة مبكرة"
من جانبها، قالت بثينة بشارات مبجيش، مركزة اللغة الإنجليزية في المدرسة: "تبدأ الاستعدادات للبجروت في مدرستنا من بداية الصف العاشر، لذلك نحن نعمل على اكساب طلابنا المهارات في مرحلة مبكرة بتخطيط مشترك ومتكامل بيننا وبين الطواقم التعليمية".
وأضافت: "خلال فترة الكورونا تأثرت السيرورة التعليمية بشكل كبير في مدرستنا وحاولنا حينما انتهت هذه الجائحة على تجهيز الطلاب جيداً للامتحانات رغم كل الصعوبات التي واجهوها، والفضل يعود في ذلك الى افراد الطاقم والمدرسة والفعاليات اللامنهجية التي اضافت كثيراً للطلاب. هذه المرحلة التي يتواجد فيها الان الطلاب هي مرحلة مصيرية ، ولكن امامهم إمكانية لتحسين علاماتهم وتقوية ذاتهم من اجل ان يدخلوا قاعدة الامتحان دون الشعور بالضغط. ومن المهم جداً ان يؤمنوا بذاتهم للنجاح".
"نقوم بتحضير الطالب جيداً قبل الامتحان"
من ناحيتها، قالت المربية جولييت قسيس، مركزة اللغة العربية في المدرسة: "نقوم بتحضير الطالب جيداً قبل الامتحان من ناحية قواعد اللغة العربية وفهم المقروء، وايضاً القسم الكتابي. اما بالنسبة للغة العبرية فكذلك نقوم بتحضيرهم جيداً ولكن خروجهم الى سوق العمل بعد انهاء الدراسة سيمكنهم من التحدث باللغة كوننا اكسبناهم ثروة لغوية كبيرة".
"يجب ان يكون الطالب مستعداً للامتحان"
أما المربية رائدة قمر، مركزة الرياضيات في المدرسة، فقالت: "خلال الفصل الأول نقوم بتعليم الطلاب وبعدها نعمل على تدريبهم لحل اكبر قدر ممكن من الامتحانات الشبيهة بالبجروت، وتخصيص أيام تركيز لتقوية الطلاب. اعتقد انه يجب ان يكون الطالب مستعداً للامتحان وان يتمكنوا من كل شيء منذ البداية".