logo

أوكرانيا: قواتنا تصد الهجمات الروسية المتواصلة في الشرق

تقرير رويترز
09-01-2023 11:24:24 اخر تحديث: 09-02-2023 15:25:37

رويترز- قالت السلطات الأوكرانية، مؤخراً، "إنها تعزز قواتها في منطقة دونباس الشرقية، وتصد الهجمات المستمرة التي تشنها مجموعة فاجنر للمرتزقة على باخموت وبلدات أخرى هناك".


Photo by MIKHAIL KLIMENTYEV/Sputnik/AFP via Getty Images)

وأضافت السلطات الأوكرانية أن التعزيزات أٌرسلت إلى سوليدار، وهي بلدة صغيرة بالقرب من باخموت حيث الوضع غاية في الصعوبة.

وقال الجيش الأوكراني في بيان "حاول العدو مجددا محاولة يائسة للهجوم على مدينة سوليدار من اتجاهات مختلفة وأقحم الوحدات الأكثر احترافية من مجموعة فاجنر في المعركة".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصور "إن باخموت وسوليدار صامدتان على الرغم من الدمار واسع النطاق". وأضاف "يصد جنودنا المحاولات الروسية المستمرة للتقدم". وتابع أن "الأمور في غاية الصعوبة" في سوليدار.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سنيهوبوف "إن في الشمال في منطقة خاركيف، قتلت هجمة صاروخية روسية على إحدى أسواق قرية شيفيتشينكوف امرأة (60 عاما) وأصابت سبعة من بينهم فتاة عمرها 13 عاما".

وبحث عمال الإنقاذ في الأكوام الضخمة من الحطام وفي أكشاك البيع المقلوبة والمحروقة وفي تجويف ضخم في الأرض، وذلك حسبما أظهر مقطع مصور نشرته هيئة البث العامة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عبر تيليجرام "الإرهابيون السوقيون"، منددا بالهجوم.

وقال يفجيني بريجوجين، مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة التي كانت تحاول الاستيلاء على باخموت وسوليدار لأشهر في حرب طاحنة حصدت كثيرا من الأرواح من كلا الطرفين، "إن أهمية باخموت تكمن في شبكة المناجم هناك".

"فائدة العسكرية الاستراتيجية لموسكو ستكون محدودة"
ويقول محللون عسكريون "إن الفائدة العسكرية الاستراتيجية لموسكو ستكون محدودة. وقال مسؤول أمريكي إن مجموعة فاجنر تتطلع إلى السيطرة على الملح والجبس من المناجم هناك".

أما سيرهي تشيريفاتي، المتحدث العسكري الأوكراني للمنطقة الشرقية، فقال "إنه يعتقد أن من الممكن تهدئة الموقف". وأضاف متحدثا مع التلفزيون الأوكراني "تجري معارك وحشية ودامية هناك، 106 عمليات قصف في يوم واحد". وأردف "عززنا قواتنا في سوليدار بقوات إضافية وبوسائل لهذا الغرض ونفعل كل شيء لتحسين حالة العمليات هناك".

لا هدنة في عيد الميلاد
استنكر زيلينسكي مجددا ما وصفه بتقاعس روسيا عن الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنته بمناسبة عيد الميلاد وفقا لتقويم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ولم توافق أوكرانيا قط على وقف إطلاق النار، وهو ما وصفته بذريعة روسية لتعزيز القوات. وتبادل كلا الطرفين الاتهامات في مواصلة الهجمات خلال هذه الفترة.

وقال زيلينسكي "كان الروس يقصفون خيرسون بذخائر حارقة بعد عيد الميلاد على الفور"، مشيرا إلى المدينة الواقعة في الجنوب التي انسحبت منها القوات الروسية في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف "هجمات على كراماتورسك ومدن أخرى في دونباس، وعلى أهداف مدنية وفي نفس الوقت الذي أعلنت فيه موسكو عن ‘توقف‘ جيشها المفترض عن القصف".

وقالت روسيا "إن هجمة صاروخية على كراماتورسك، الواقعة شمال غرب باخموت، قتلت 600 جندي أوكراني، ولكن لم يعثر صحفي في موقع الهجوم على أي علامات واضحة على وجود قتلى أو مصابين".

وقال تشيريفاتي لهيئة البث العامة الأوكرانية "هذه حملة إعلامية لوزارة الدفاع الروسية".ومع اقتراب الغزو الروسي من إكمال عام، يتعرض الجيش الروسي لضغوط داخلية لتحقيق نجاحات في ساحة المعركة.

ونادت الأصوات المتشددة بتصعيد الجهود الحربية بعد انتكاسات مثل خسارة أراض تم الاستيلاء عليها سابقا وارتفاع عدد القتلى والمصابين. وانتقد بعض أبرز المدونين العسكريين الروس تصريحات وزارة الدفاع.