logo

كيف تنمين مهارات طفلك الحياتية؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-01-2023 12:42:43 اخر تحديث: 09-01-2023 09:18:19

الطفل المميز عن أقرانه هو الطفل الحُلم لكل الآباء، هو الابن الذي يمتلك العديد من المهارات السلوكية والعاطفية والاجتماعية والدراسية، التي تتجمع لتشكل في النهاية مهارات حياتية، يعيش عليها الطفل والشاب، ويرسم طريق حياته،


صورة للتوضيح فقط - تصوير: DGLimages - istock

ويرتبط بعلاقات بينه وبين الآخرين، وهذا لن يتم بين يوم وليلة، وإنما تبدأ ببحث الآباء عن الطرق التي تنمي قدرات طفلهم، وتساعده على تعلم المهارات المختلفة؛ ما يجعله شخصاً مميزاً في المستقبل. وللإجابة عن سؤال: «كيف تنمين مهارات طفلك الحياتية؟»؛ يتحدث الدكتور نور الدين حافظ أستاذ علم النفس بمركز البحوث.

معلومات تربوية تهمك
يحتاج الطفل منذ اليوم الأول من ولادته إلى الاهتمام بتنمية مهاراته، ومتابعته بشكل مستمر من جانب والديه؛ لإرشاد طفلهما بالطرق اللازمة لتنمية مهاراته، من خلال الأدوات والأنشطة .
الطفل منذ نعومة أظافره لديه الفضول إلى التطلع للمعرفة والتعلم؛ فدائماً ما يسعى للتجربة، وعلى الآباء استغلال هذا الأمر وتعليم الطفل مهارات لها علاقة بالسلوك والتعامل المجتمعي وطريقة التفكير.
تنمية مهارات الأطفال الحياتية يمكنها أن تجعل الطفل أكثر قدرة على التواصل اللفظي والتعبير عن نفسه، وتمده بالقدرة على مواجهة مشكلاته والتعامل معها، دون أن يكون شخصاً له طبيعة اعتمادية.
كما ان تعلم واستيعاب المهارات الحياتية الشاملة؛ يجعل الطفل متقبلاً أكثر لفكرة التعلم واكتساب المعرفة من حوله، ما يجعله قادراً على النجاح دراسياً واجتماعياً.
تنمية المهارات تساعده على التمكن من التعرف في سن مبكرة إلى اهتماماته وميوله؛ الأمر الذي يمكنه معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلاً.

علمي طفلك مهارات للمستقبل
الطفل لا يحتاج فقط للعناية بتلبية حاجيَّاته من طعام وشراب ومسكن ودواء، وإنما تجب تربيته وتعليمه كل ما يفيده الآن، وفي المستقبل.
والبداية تكون بتعليم الطفل القراءة منذ الصغر؛ لتعود عليه بالعديد من الفوائد حينما يكبر ويختلط بمجالات كثيرة.
ويتمثل دور الأهل بجعل الطفل يكبر على حب القراءة، والمطالعة، ومن أبسط الطرق وأحبها للطفل هي حكايات قبل النوم؛ فإنها تلعب دوراً كبيراً في تنمية مهاراته اللغوية واللفظية والتحليلية.
وكذلك تعليم الطفل كيفية إيجاد الفروق بين الأشياء من حيث الشكل واللون والحجم والملمس، وغيرها.

دربي طفلك على الاعتياد على حل المشكلات
تدريب الطفل على إيجاد الحلول المناسبة من خلال طرح الأسئلة، كسؤاله عن كيفية تصرفه إذا عاد إلى المنزل ولم يجد والديه، أو تعرض لضرب من أحد زملائه، وهكذا؛ ما يجعل الطفل يعتاد التفكير لحل مشكلاته، بالاستعانة بالوالدين اللذين يعطيانه حلولاً يمكنه اللجوء إليها.
تأهيل الطفل لدخول للمدرسة، من خلال إحضار كتب التلوين، وتدريبه على كيفية إمساك القلم، والتلوين دون الخروج عن الإطار المحدد، وشرح له طبيعة النظام في المدرسة، كوجود صف يحتوي على طلاب، ومعلم يشرح الدروس، وأنه باستطاعته مراجعة المعلم في أي مشكلة تواجهه، ووجود وقت للدراسة، وآخر للاستراحة، ووجوب الالتزام بها.
الاستعانة بألعاب التركيب؛ فهي تنمي مهارة الانتباه والربط للطفل، وتركيب الأجزاء ببعضها، كما يفضل التحدث معه بلغة سليمة؛ كي يعتاد التحدث بشكل صحيح.

شجعي طفلك على ممارسة الرياضة
تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة؛ وذلك لتقوية عضلات جسمه، وتحسين صحته بشكل عام، وتحسين قدراته العقلية.
تكليف الطفل بالقيام ببعض المهام البسيطة، مثل إحضار شيء ما، والثناء عليه عند قيامه بالعمل على النحو الصحيح.
تعويد الطفل على ارتداء ملابسه بنفسه، وكذلك تناول الطعام، مع الاهتمام بتغذية الطفل، وتقديم طعام صحي يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها جسمه.
الإجابة عن جميع تساؤلات الطفل بأسلوب مبسط واضح، والثناء عليه لحبه للمعرفة، وتشجيعه على السؤال عن كل ما يدور في ذهنه.
سؤال الطفل عن نفسه، وعن ماذا يحب، وماذا يكره لتمنية قدرته على التعبير عن نفسه، وتكوين شخصيته برفض ما لا يريد، وقبول ما يريد، وليس اتباع الآخرين.

تنمية أنشطة الرسم والزخرفة لدى طفلك
أيضاً تنمين مهارات طفلك الحياتية بالرسم والزخرفة واللعب بالصلصال التي تُعد من الألعاب والأنشطة التي تسهم بشكل كبير في تنمية مهارات الطفل العقلية، وعلى الوالدين تشجيع طفلهما على القيام بها.
كما أن الرسم يعبر عن خصائص مراحل النمو العقلي للطفل، وقدراته التخيلية، ومن خلالها يستطيع الآباء معرفة ما يدور في ذهن الطفل.
ممارسة الرياضة من العناصر المهمة لتنمية عقل الطفل، وتقوية جسمه و تنشط دورته الدموية، وتساعد على وصول الدم والأكسجين و الغذاء للمخ .
ويمكن تنمية خيال الطفل، بأن يترك له مساحة في الكتابة وكذلك القراءة؛ حتى تتسنى له تنمية القدرة الإبداعية لديه سواء في اللغة أو الأفكار.
وهناك الكثير من أنواع المكعبات التي يمكن الحصول عليها من أي متجر وتقديمها للطفل من أجل حثه وتشجيعه على الابتكار والإبداع، وكذلك ألعاب التطابق في الشكل والمعنى.
كما أن الأشغال اليدوية من الألعاب المناسبة للأطفال من عمر ثلاث سنوات؛ حيث يقوم الطفل بابتكار شيء بيديه مثل الخرز أو قص ولصق الصور لتكوين لوحة أو بناء منزل صغير بالمكعبات أو قطع الكرتون.