المناهضة للحكومة التي عصفت بالجمهورية الإسلامية لأشهر.
ودعمت عليدوستي، المؤيدة للإصلاحات، المشهورة بدورها في فيلم (ذا سيلزمان) "البائع" الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017، الاحتجاجات، بما يشمل نشرها صورة لها على إنستجرام في نوفمبر تشرين الثاني دون حجاب وتظهر ممسكة بلافته مكتوب عليها "امرأة، حياة، حرية" باللغة الكردية، وهو شعار كان شائعا في الاحتجاجات الحاشدة.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية عن محاميها قوله "أُفرج اليوم بكفالة عن عليدوستي التي احتُجزت يوم 17 ديسمبر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وجرت مشاركة صورتها، أمام سجن إيفين، سيء السمعة، بطهران على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشكلت الاحتجاجات، التي أشعلتها وفاة مهسا أميني الإيرانية الكردية وهي رهن احتجاز شرطة الأخلاق، أحد أكبر التحديات لشرعية الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.
ومنذ وفاة أميني، نزل محتجون من جميع أطياف المجتمع إلى الشوارع مطالبين بسقوط حكام الدولة ذوي الخلفية الدينية، وخلعت النساء الحجاب وأحرقنه تعبيرا عن الغضب في أنحاء البلاد.
ونشرت عشرات الممثلات والفنانات الإيرانيات صورا لهن دون حجاب تضامنا مع الاحتجاجات التي أدت فيها النساء دورا بارزا.
وفي ظل مواجهة حكام إيران ذوي الخلفية الدينية أسوا أزمة شرعية خلال العقود الأربعة المنصرمة، اتهم الحكام ائتلافا من "فوضويين وإرهابيين وأعداء خارجيين" بالتخطيط للاحتجاجات.
وأعدمت الجمهورية الإسلامية حتى الآن شخصين شاركا في الاحتجاجات الحاشدة. وقالت جماعة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، إن ما لا يقل عن 100 محتج محتجز يواجهون أحكاما محتملة بالإعدام.

 (Photo by GISOO FAGHFOORI/Sharghdaily/AFP via Getty Images)

Photo by GISOO FAGHFOORI/Sharghdaily/AFP via Getty Images)

(Photo by GISOO FAGHFOORI/Sharghdaily/AFP via Getty Images)