logo

هجمة الشتاء والبرد القارس تزيد معاناة الأهالي في قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-12-2022 14:47:40 اخر تحديث: 28-12-2022 04:08:45

يعتبر موسم الشتاء والامطار خير وبركة على العباد والبلاد، غير ان هذا لا ينطبق بالضرورة على عشرات القرى والمضارب البدوية غير المعترف بها في ربوع النقب، فقد يتحول الشتاء،

لا سيّما أيام عواصف البرد والثلج والرياح، إلى كابوس حقيقي يقضّ مضاجع المواطنين الصامدين على أرضهم ...
هذه القرى تصاب بالشلل التام لمجرد هطول الأمطار، حيث تتعطل الدراسة لصعوبة الوصول إلى المدارس، ويتغيب العمال عن أعمالهم وأشغالهم بسبب محاصرتهم داخل قراهم المليئة بالأودية التي تقطع الطرقات وتحول دون خروج المواطنين.
قناة هلا الفضائية تجولت في قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب، وتحدثت مع الأهالي الذين تطرقوا الى مختلف الصعوبات والتحديات التي يواجهونها خلال موسم الشتاء ....

" صعوبة في التنقل بسبب الطريق "
وقال عبد أبو قويدر ، من قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب : " أهم صعوبة تواجهنا هي الطريق ، فهي مليئة بالسيول والمياه والطين ، لدرجة ان الشخص يستصعب الخروج من بيته وقسم كبير من الطلاب لا يذهبون الى المدارس لصعوبة الوصول اليها " .
وتابع عبد أبو قويدر : " بالنسبية للتدفئة فان اغلبية الناس تستعمل الحطب في التدفئة ، وقسم منهم يستعمل الغاز والأمر مكلف جدا " .
وعن الأمور التي يحتاجها السكان في قرية الزرنوق قال عبد أبو قويدر : " نحن بحاجة الى شارع والى مواصلات عامة تسهل وصول الطلاب للمدارس " .

" الأوضاع صعبة "
بدورها قالت حسن أبو قويدر ، من قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب : " الوضع صعب ، هناك صعوبة في الوصول الى المدارس او الى المحلات التجارية لشراء حاجيات وذلك لعدم وجود شارع فالارض موحلة وحتى نجد صعوبة في نقل المريض لتلقي العلاج " .
وتابعت حسن أبو قويدر : " يجب على الحكومة الجديدة الاعتراف بقرانا ، امي تبلغ من العمر 82 عاما وولدت هنا ونحن سنبقى هنا " .
واضافت  : " بالنسبة للتدفئة هناك من يستعمل الحطب وهناك من يستعمل الغاز وأنبوبة الغاز تكلّف 120 شاقلا وتكفي لاسبوع واحد فقط " .

" وسائل التدفئة غير كافية "
وأدلى د. محمد أبو قويدر ، من قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب بدلوه قائلا : " الوضع في بلدي صعب جدا خلال فصل الشتاء فالطرقات موحلة والطلاب لا يذهبون الى المدرسة ، بعد كل مطر تحصل صعوبة في التنقل " .
وتابع : " وسائل التدفئة لا تدفئ كل البيت بل غرفة واحدة فقط وباقي البيت يبقى باردا " .
وأضاف : " اعتقد بانه وفي ظل الحكومة الجديدة سيكون من الصعب الاعتراف بالقرية " .

" ازدياد التطرف والعنصرية "
وقال محمد أبو قويدر ، من قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب: " غالبية الناس تستعمل الحطب في التدفئة وقسم قليل يستعمل الوقود وللأسف الكثير من الحوادث البيتية والكوارث تحدث خلال فصل الشتاء بسبب استعمال وسائل التدفئة واشعال النيران في البيوت فسنويا نسمع عن مقتل أشخاص بسبب هذه الحوادث " .
وتابع محمد أبو قويدر : " الشارع الإسرائيلي يزداد تطرفا وهذه الحكومة لن تجلب للعرب سوى العنصرية والتطرف خاصة بوجود وزراء مثل بن جفير الذي يريد الضرر بالمواطنين البدو " .

" يجب على الدولة الاعتراف بقريتنا "
بدورها قالت تمام أبو قويدر ، من قرية الزرنوق غير المعترف بها في النقب: " أولادنا يعملون مع الدولة ، أطباء ومحامون ومعلمين ومعلمات ويجب على الدولة الاعتراف بنا فنحن مواطنين في هذه الدولة " .