نيجيري سري منذ عام 2013. (تقرير دينا صقر)
تم اختطافهن واستعبادهن جنسيا على يد متشددي بوكو حرام، ثم أجهضهن جنود نيجيريون قسريا، بينما قُتل العديد من الأطفال.
(عائشة) "لقد حقنونا. لم أكن أعرف حتى أنني حامل. الحقنة التي أعطوني إياها جعلتني أفقد الحمل".
هذه عائشة، واحدة من آلاف النساء والفتيات اللواتي تم اختطافهن وإجبارهن على العبودية الجنسية لدى جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا.
هربت من بوكو حرام مع ابنتها وعثر عليها جنود نيجيريون ونقلوهما إلى معسكر قريب.
هناك، كما أخبرتنا، أعطوها حقنتين من دواء مجهول. بعد ساعة كانت تتلوى من الألم وبدأت تنزف بغزارة.
وقالت عائشة: "قالوا إنه من الأفضل إجهاضه، لأنه طفل من بوكو حرام".

خلص تقرير استقصائي لرويترز إلى أن ما لا يقل عن عشرة آلاف امرأة وفتاة تعرضن للخطف والاغتصاب على يد متشددين إسلاميين خضعن قسرا للإجهاض في إطار برنامج عسكري نيجيري سري منذ عام 2013.
كما كشف التقرير عن استهداف الجيش النيجيري لأطفال وقتلهم، من منطلق اعتقادهم بأنهم كانوا سيصبحون متشددين إسلاميين يحملون السلاح في المستقبل.
نشأت حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في شمال شرق نيجيريا قبل عقدين، وتصدرت عناوين الصحف العالمية في عام 2014 عندما اختطفت 276 تلميذة في مدرسة في بلدة شيبوك.
في عام 2013، تولى الجيش النيجيري مسؤولية محاربة بوكو حرام من فرقة عمل كانت مؤلفة من عدد من الأجهزة الأمنية. ومنذ ذلك الحين، تفرق جمع الحركة وأعادت الجماعة المهيمنة عليها تسمية نفسها بأنها تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية غرب أفريقيا.
تحدثت رويترز إلى 33 امرأة وفتاة قلن إنهن خضعن لعمليات إجهاض أثناء احتجازهن لدى الجيش النيجيري.
كما راجعت نسخًا من الوثائق العسكرية، وسجلات المستشفيات المدنية، وأجرت مقابلات مع تسعة من أفراد الأمن وخمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية المدنيين المشاركين في برنامج الإجهاض.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز