logo

فيديو : بدائل السوريين الجديدة للحصول على الدفء بعيداً عن الوقود الأحفوري

تقرير رويترز
11-12-2022 09:13:48 اخر تحديث: 08-01-2023 04:59:49

رويترز - نتيجة الانهيار الاقتصادي في سوريا الناجم عن سنوات من الصراع ، إضافة للعقوبات الغربية وانهيار العملة المحلية وخسارة الحكومة السورية لأراضيها المنتجة للنفط

يسعى الكثير من السوريين لإيجاد بدائل التدفئة عن الوقود الأحفوري سواء بقشر الفستق أو اللوز.
فسليمان الخالد أحد سكان محافظة حماه السورية يجمع قشور الفستق ليضعها في المدفئة بديلاً عن المازوت الذي عز وجوده لارتفاع ثمنه، حاله مع البرد كحال الكثير من السوريين غير القادرين على شراء وقود الديزل أو الغاز .

تحول المدافئ التي تعمل بالديزل لأخرى يغذيها الحطب أو قشور الفستق
وقال سليمان الخالد – مواطن سوري يقطن في محافظة حماه السورية: "نحنا شخصياً اعتمادنا على موسم الفستق اللي بيجينا بها الموسم بتدخر منه شي للمصروف، ما في أي مجال الواحد يفتح مشروع أو شي لأنه أول بأول عم تصرف".
وقد حول العديد من السوريين مدافئهم التي تعمل بالديزل، لأخرى يغذيها الحطب أو قشور الفستق لكونها أرخص ومتوفرة .
من جانبه ، أوضح محمد قوير – مواطن سوري: "تخلينا عن صوبية المازوت بسبب ارتفاع سعره وعدم توفره حالياً وصوبية القشر هي بديل عن المازوت وبالنسبة للتكلفة القشر متوفر دائما" .
وقد أدى الانهيار الاقتصادي في سوريا، الناجم عن سنوات من الصراع والعقوبات الغربية وانهيار العملة وخسارة الحكومة لأراضيها المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا، إلى دفع ملايين الأشخاص إلى براثن الفقر كل عام.
ودفع تراجع الإيرادات الحكومية الدولة إلى خفض الدعم على الوقود وبعض السلع الرئيسية، كما أعلن رئيس الوزراء السوري إغلاق المؤسسات العامة ليومين إضافيين هذا الشهر، وتم تأجيل البطولات الرياضية حتى مطلع العام القادم.

" منفكر كيف بدنا ندفي حالنا "
وقالت أحلام محسن وردة – مواطنة سورية: "ماعاد فكرنا بالأكل والشرب منفكر كيف بدنا ندفي حالنا".
ويمكن للسوريين الذين ما زالوا مؤهلين للحصول على الديزل المدعوم شراء 50 لترا بسعر 500 ليرة (أقل من 10 سنتات أمريكية) للتر، إلا أنها غير كافية، علما أن السعر في السوق السوداء وصل لأكثر من30 ضعف المبلغ المدعوم .
ويعيش تسعة من كل عشرة سوريين تحت خط الفقر وزاد عدد من هم بحاجة ماسة للمساعدة هذا الشتاء 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بحسب مجموعات إغاثة.


 صور من الفيديو - تصوير رويترز