logo

مقتل شخصين في اشتباكات بعد اقتحام محتجين مقر محافظة السويداء السورية

تقرير رويترز
05-12-2022 09:36:46 اخر تحديث: 05-12-2022 09:39:02

(رويترز) - قالت السلطات السورية وشهود إن العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد


 Photo by JOSEPH EID/AFP via Getty Images)

 اقتحموا ونهبوا مبنى محافظة السويداء في جنوب البلاد حيث اشتبكوا مع الشرطة يوم الأحد.
وذكرت السلطات والشهود أنه في وقت سابق تجمع أكثر من 200 شخص حول المبنى الواقع في وسط مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، مرددين هتافات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد وسط ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية.

ولا يتم التسامح مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في سوريا، كما أن تلك الاحتجاجات نادرة.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن عشرات "الخارجين عن القانون" اقتحموا مقر المحافظة وأحرقوا ملفات وأوراقا رسمية.

وقالت وزارة الداخلية إن المحتجين حاولوا أيضا الاستيلاء على مقر الشرطة في المدينة وإن شرطيا قُتل في الاشتباكات التي تلت ذلك.

وأضافت في بيان أنها ستلاحق "الخارجين عن القانون وستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء".

وأبلغ ثلاثة شهود أن المحافظ لم يكن في المبنى الذي تم إخلاؤه قبل أن يقتحمه المحتجون وينهبوا مكاتبه.

وقال ريان معروف، الناشط في مجال حقوق الإنسان ومدير موقع السويداء 24، وهو موقع محلي يغطي أنباء المحافظة الجنوبية، إن المبنى احترق بالكامل من الداخل، مضيفا أن عدة أشخاص أصيبوا في تبادل إطلاق النار.

وأبلغ معروف رويترز بوقوع إطلاق نار كثيف مضيفا أن مصدر إطلاق النار ليس واضحا بالمنطقة التي تشهد وجودا كبيرا للشرطة.

وقال مصدر بمستشفى المدينة إن مدنيا واحدا كان يخضع للعلاج توفي إثر إصابته بطلقات نارية بينما لا يزال آخر يعالج بالمستشفى بعد إصابته بالرصاص.

ولم تشهد محافظة السويداء أعمال عنف مماثلة لتلك التي شهدتها أنحاء أخرى من سوريا منذ اندلاع الصراع المستمر منذ ما يزيد على عقد بعد قمع قوات الأمن لمظاهرات مطالبة بالديمقراطية ومناهضة لحكم الأسد.

وتقاوم الأقلية الدرزية منذ أمد بعيد الانجرار إلى الصراع السوري الذي يضع المعارضة، وغالبيتها من المسلمين السنة، في مواجهة حكم الأسد.

ويرفض العديد من الوجهاء وكبار القادة الدينيين الدروز تجنيد الشبان في الجيش.

وتشهد سوريا أزمة اقتصادية شديدة يجد فيها غالبية السكان صعوبة في تأمين الغذاء والمواد الأساسية وذلك نتيجة للصراع المدمر الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.

وقال شهود في السويداء  إنه بمجرد دخول المتظاهرين مبنى المحافظة نزعوا صور الأسد.