logo

‘أشبه بالمعجزة الطبية‘ .. اسامة حامد من المقيبلة عاد ليمشي على قدميه حتى طبيبه يكاد لا يصدق

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-11-2022 15:08:55 اخر تحديث: 24-11-2022 13:22:24

تكاد عائلة الشاب أسامة حماد من المقيبلة لا تصدق ان ابنها أسامة عاد ليقف على قدميه ويمشي من جديد ، بعد ان أصيب جراء حادث تعرضه له خلال رحلة عائلية في منطقة نابلس قبل عدة أشهر .
أسامة حماد نُقل في حينه الى المستشفى، وقيل للعائلة انه أصيب بكسر بالعمود الفقري، وان احتمال عودته للتمكن من المشي والوقوف على قدميه يكاد يكون معدوما ، لكن لطف الله عز وجل كان أقوى من كل شيء، اذ خضع أسامة لعملية جراحية في مستشفى " هعيمق " في العفولة وقد استرد بفضل الله القدرة على الوقوف والمشي .

مراسل قناة هلا معتصم مصاروة زار بيت عائلة أسامة حماد، والتقى به وبعائتله التي لا تسع الدنيا فرحتها، كما والتقى بالدكتور محمد يحيى الذي كان واحدا من الأطباء الذين اشرفوا على العملية الجراحية لاسامة ويصف ما حدث معه بالمعجزة الطبية ..

"وقعت عليه بوابة وأصيب عموده الفقري إصابة بليغة"
ويقول رمضان اديب حماد، والد أسامة حماد في مستهل حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا حول حيثيات الحادثة: "ما حصل مع أسامة هو وقوع بوابة عليه، سمعناه يصرخ وهرعنا فوراً لسحبه من تحت البوابة، من ثم قمنا بالاتصال على الإسعاف الفلسطيني ولم يرد احد على الهاتف ،  بعدها رأينا احد الجيران الذي ساعدنا وقام بالتواصل مع الإسعاف الفلسطيني وخلال ربع ساعة وصلوا الى المكان، بعدها تم التنسيق مع الإسعاف الإسرائيلي ونقلناه الى مستشفى العفولة. تبين في المستشفى ان إصابة أسامة بليغة فنتيجة للحادثة أصيب عموده الفقري، لذلك تطلب الامر اجراء عملية خطيرة له، وكان هناك احتمال كبير بأن يتعرض للشلل، ولكن بفضل الله تكللت العملية بالنجاح. الان أسامة يمشي على عكاز ولكن وضعه يتحسن، لذلك يجب ان لا نيأس ونتأمل بالله خيراً".

"ثقتي كانت كبيرة برب العالمين"
من جانبه، قال أسامة حماد: "ذهبت لأفتح البوابة وإذ بها تسقط علي، صرخت فهرع ابي وأخي لسحبي من تحتها، وانتظرنا الإسعاف ليصل. لم يغم عليّ فور وقوع البوابة وكنت بكامل وعيي وشعرت بآلام كبيرة في ظهري ولم اشعر بقدميّ. قالوا لي في المستشفى أنني احتاج لإجراء عملية ولكن نسبة نجاحها ضئيلة جداً أي حوالي 10% ونسبة فشلها 90%، ووضع الأطباء امامي احتمالين ان تنجح العملية واتمكن من المشي او ان أصاب بالشلل. قررت حينها ان أوافق على اجراء العملية وان اضع ثقتي الكبيرة برب العالمين، وبفضل الله نجحت العملية وشعرت كأنني شخص آخر فكل الألآم التي كنت اشعر بها في قدميّ وظهري خَفت بشكل كبير".
وتابع حديثه قائلاً: "كنت ادرس التمريض وتوقفت بسبب الحادثة ولكنني سأكمل تعليمي وسأتخرج .. فقط احتاج الى قليل من الوقت. كما ان دعم عائلتي ساعدني كثيراً بالتحسن خلال وقت قصير".

" دعمناه وشجعناه على اجراء العملية"
من ناحيته، قال عبيدة حماد شقيق أسامة حماد: "على الرغم من الصورة التي استعرضها الأطباء بأنه من المحتمل ان يصاب بشلل بعد اجرائه للعملية، دعمناه وشجعناه على اجرائها. الان الحمدلله وضعه أفضل ولا أزال ارافقه في مرحلة العلاج".

" أسامة أنهى 30% من مشواره العلاجي"
اما فراس بطاح قريب الشاب أسامة حماد، فقال: "أسامة أنهي 30% من مشواره العلاجي. كان خائفاً جداً ولكننا اعطيناه المعنويات العالية وشجعناه، والحمدلله رب العالمين استطعنا تخطي هذه الحادثة الأليمة جداً. اليوم أسامة يتقدم في علاجه بشكل بطيء ولكن هناك تقدم إيجابي في وضعه".

"ما حصل مع أسامة حالة نادرة ونستطيع القول عنها أنها معجزة طبية"
بدوره، قال د. محمد زيدان يحيى نائب مدير وحدة العمود الفقري في مستشفى "هعيمق" في العفولة: " ما حصل مع أسامة حالة نادرة ونستطيع القول عنها أنها معجزة طبية. انا اعمل في مجال جراحة العامود الفقري منذ سنوات طويلة وعالجت الكثير من الحالات الشبيهة بحالة أسامة، ولكن ان يأتيني مريض يعاني من شلل كامل في القدمين ويعود للمشي من جديد بعد فترة معينة برأيي معجزة طبية".
وأضاف قائلاً:" حينما رأيت إصابة أسامة قلت لنفسي اننا سنستطيع تثبيت العمود الفقري ولكن لم يكن لدي امل بأن يتمكن من المشي من جديد. على الرغم من ذلك، كان الجميع متأملين وواجهت صعوبة في اخبار اهله انه من المحتمل ان يصاب بالشلل، لذلك قلت لهم ان يتأملوا خيراً".

"لم تكن الابتسامة تفارق وجه أسامة قبل وبعد العملية"
وأردف قائلاً:" لم تكن الابتسامة تفارق وجه أسامة قبل وبعد العملية على الرغم من اننا قد اخبرناه بأن نسبة نجاح العملية ضئيلة جداً. بعد العملية ذهبنا اليه وكان مبتسماً ومليئا بالإصرار، وقمنا بتحويله الى قسم التأهيل لبدء العمل معه على العلاجات الطبيعة، وبالفعل بعد مرور شهرين استطاع الوقوف على قدميه بدون أي مساعدة".

لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .