في ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء، تخفي صوبة زراعية على أرض تبدو قاحلة، حديقة خضراء مليئة بالنباتات والخضراوات وثمار الطماطم. تُزرع الخضراوات هنا باستخدام نظام الزراعة المائية بدون تربة - والذي يقال إنه يحافظ على ما يصل إلى 80 في المئة من المياه المستخدمة في الزراعة التقليدية.
وقال وجيه المتوكل، الباحث في مركز البحوث الزراعية، "إن اليمن يعاني من ندرة المياه. يجب تقنين استخدامنا للمياه - وأفضل التقنيات الحديثة التي تقوم بذلك هي الزراعة المائية. وهذا يوفر أكثر من 80 في المائة من المياه المضافة للنباتات مقارنة بزراعة التربة".
ومع الزراعة المائية، يزرع المزارعون النباتات في نوع من الصخور يعرف باسم "الطف البركاني"، والذي يتميز باحتفاظه بكمية قليلة من المياه، وعندما تصل المياه إلى جذور النباتات فإنها تمتص احتياجاتها، ويتدفق الماء الفائض عبر شبكة الأنابيب التي تربط النباتات وتعود إلى خزانات المياه لري باقي المزرعة.
وشهدت السنوات القليلة الماضية حالات جفاف في اليمن تتخللها أمطار غزيرة تسببت في فيضانات خاطفة، لكنها لم تقم بتغذية طبقات المياه الجوفية. كما يرى تجار الخضراوات والفاكهة فوائد كثيرة للزراعة المائية، التي تنتج ما يصفونه بالخضروات الطازجة بتكلفة أقل.
تصوير رويترز - صور من الفيديو