كانت شفاء ترى دائما نظرات الاستغراب والتعجب من قبل البعض كونها شابة تتعلم الكاراتيه قبل عدة عقود، ويتساءلون كيف تتحمل الاصابات والضربات، فتشرح لهم مشيرة الى ان هذه الرياضة تختلف عن غيرها من حيث الشعور بالأمان وكنوع من انواع الدفاع عن النفس.

تؤكد شفاء على ان هذه الرياضة هي رياضة "دفاع وليست هجوم"، بل هي فن ينمي التوازن ويخلق الشخصية المنضبطة، ويغرس أفضل الاخلاقيات والممارسات. تقول شفاء "الكاراتيه هوايتي المفضلة واصبحت اليوم رسالتي الاولى".

يستطيع جسم الفتاة تحمل التدريبات مهما كانت شاقة، وتتذكر شفاء بأنها دخلت اول يوم الصالة الرياضية بكل زهو وفخر وهي تضع الحزام الأبيض، وكلها ثقة بأن هذه الرياضة لا تتنافى مع الانوثة، التي هي احساس داخلي لا يتأثر بالرياضة العنيفة، بل على العكس تماماً فهي رياضة تحافظ على قوام الجسم، وتمنحه القوة والثقة بالنفس.

وتقول شفاء: "استمدت قوتي من ثقة والدتي بي وبقدراتي ودعم والدي المرحوم الذي دعمني بكل خطوة، فقد كان يحرص دائما على التواجد بكل انجاز ليشجعني ويمنحني القوة والصمود، فكان الانتصار دائما هدفي الأول كهديه له ولأمي، فوالدي رحمه الله هو الداعم الاول لحياتي ، واليوم زوجي الذي له الدعم المتواصل".

وتقول شفاء بأن "رياضة الكارتية بلا شك تفجر الطاقات الكامنة والمعطلة ليحل محلها الشباب والصحة والسعادة والثقة بالنفس. لا يوجد لها شروط معينة، بل يستطيع الجميع ممارستها، لانها تمنح مهارات كثيرة، بعكس الرياضات الاخرى التي تتطلب شروطا معينة كمرونة صاحبها، او طول معين، او حتى غذاء صحي معين وغيره، مؤكدة ان هذه اللعبة تخرج فتيات أكثر صلابة ورشاقة وانوثة،  بالاضافة الى الرغبة للتعلم، الصبر والعزيمة، والاصرار وعدم الاستسلام ناهيك عن قوة التحمل".

تصوير بانيت