لكن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون زادت بنسبة 81 في المئة بين عامي 2000 و2014، ربع هذه الانبعاثات يسببها قطاع النقل، إذ أن المركبات الخاصة هي وسيلة النقل الرئيسية في المنطقة العربية. (تقرير دينا صقر)
ومن أجل تقليل البصمة الكربونية، يتجه أفراد وحكومات وشركات قطاع خاص إلى اتباع خيارات نقل بديلة لحل الأزمة.
في لبنان، يستخدم المخرج السينمائي سعد قدري دراجته الكهربائية وسط ارتفاع التكاليف في بلد يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ عقود.
وقال سعد قدري - مخرج سينمائي لبناني: "فيه كمية تلوث كتير كبيرة، فيه وضع اقتصادي، فيه تغير مناخي وغير التغير المناخي، عم نشوف يوم عن يوم البنزين عم يصير أصعب، أغلى، فيه حروب بسببه، فأعتقد إنه من الحكمة نكون على سكوتر أو بيسكلت (دراجة)."
وفي العراق قال علي ثابت نائب المدير العام لإدارة الإعلام والتوعية بوزارة البيئة العراقية إن الأفكار موجودة للاستثمار في النقل العام.
فيما قال نائب المدير العام لإدارة الإعلام والتوعية بوزارة البيئة العراقية: "العراق بات يفكر في الاستثمار في القطارات والمترو والسكك الحديدية المعلقة بسبب هذه المشاكل التي ذكرتها وهي تلوث الهواء والمرور. ولكن كما تعلم فإن الدولة في العراق تواجه العديد من المشاكل والتحديات منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا."
أما بالنسبة لسكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، نفذ الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المشاريع الضخمة في مجال النقل، بهدف تقليل الازدحام في الشوارع.
ويقول أستاذ هندسة الطرق السريعة بجامعة بني سويف المصرية، عبد الله أبو خضرة، إن أحد الطرق السريعة الرئيسية في القاهرة يضم ما يقرب من 78 مليون مركبة سنويًا، وهو ما كان أحد المحركات الرئيسية وراء الدفع نحو شبكة نقل عام أكثر شمولاً.
اما عبد الله أبو خضرة - أستاذ هندسة الطرق بجامعة بني سويف المصرية، فقد قال:" الميزانية التي تم الإعلان عنها للتحول إلى النقل الأخضر بلغت 837 مليار جنيه من إجمالي 1.7 تريليون جنيه لتطوير نظام النقل بالكامل."
وتصدرت إزالة الكربون والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري جدول أعمال مؤتمر كوب المعني بتغير المناخ، مع تعالي أصوات النشطاء وعلماء المناخ بحتمية القيام بالمزيد.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز