logo

نقص الحليب في تونس يفاقم ديون المزارعين

تقرير رويترز
20-11-2022 10:00:15 اخر تحديث: 20-11-2022 10:10:16

تسببت تونس في عدم قدرتها على حل المشكلة في زيادة فقر مربي الأبقار، كما زاد استياء المستهلكين

 الذين يعانون يوميا لإيجاد الحليب في المتاجر، مما عزز الشعور بالانهيار الاقتصادي وسوء الإدارة الحكومية في بلد يتفاقم فيه الإحباط من السياسة بالفعل.

زاد استياء المستهلكين في تونس الذين يعانون يوميا لإيجاد الحليب في المتاجر ولم يعد منتجي الألبان قادرين على تحمل تكلفة إنتاج الحليب بسعر الشراء الذي تفرضه الدولة نظرا لارتفاع نفقاته على الأعلاف والسلع والخدمات الأخرى

تسببت البلاد في عدم قدرتها على حل المشكلة إلى زيادة فقر مربي الأبقار .

وقال ماهر قزمير، مزارع التونسي : "مشكلتنا هي المياه، ليس لدينا مياه لنزرع العشب للبقر ليأكل، لدينا الأرض لنزرع لكن ليس لدينا مياه، والعلف أيضا فهو غالي جدا، لقد كنت أملك 50 بقرة، انظر الآن ماذا أملك؟ معيشتهم أصبحت صعبة والآن أفكر في بيعهم".

ينفق قزمير حوالي 30 دولار أمريكي في اليوم على علف لإنتاج 50 لترا من الحليب يبيعها فقط ب17 دولار أمريكي. وأوضح أن إنتاجه انخفض في غضون عامين من 700 لتر يوميا إلى 100 لتر فقط في اليوم.

وتابع ماهر قزمير، مزارع التونسي : "سنة 2011 كنت أملك 70 بقرة، ومنذ تلك السنة في لك عام يتقلص العدد الي 12 بقرة، في السنة الفارطة كنت أملك 22 بقرة، وهذه السنة أملك 12، لقد بعت 10 بقرات لأستطيع توفير الأكل لهؤلاء".


بدوره قال  أنيس خرباش، نائب رئيس اتحاد الفلاحين في تونس : "اليوم منظومة تربية الأبقار الحلوب بدأت في الانهيار، اليوم فقدنا أكثر من 30 بالمئة من قطيعنا، هذه المنظومة صرفت الدولة عليها آلاف المليارات منذ 50 سنة على الأقل، وإذا وصلت هذه المنظومة إلى الانهيار سنذهب الى أبسط الحلول وهي التوريد، وهذه المنظومة لا نستطيع إصلاحها إلا بعد أربع أو خمس سنوات على الأقل".

هبط إنتاج الحليب اليومي من 1.8 مليون لتر إلى 1.1 مليون لتر فقط الآن وهو "مؤشر مفزع"


تصوير رويترز - صور من الفيديو