اكتشف خلالها انه لا مستحيل مع العزيمة والإصرار .بدأ وئام رحلته من أقصى الشمال في راس الناقورة وحتى ايلات جنوبا.. لم يرافقه فيها سوى هاتفه النقال وصوت امه التي لم تكف عن دعواتها له بالعودة سالما من " مشوار الحلم " .هدف الرياضي الصاعد وئام طاطور إلى رفع الوعي حول أهمية النشاط الرياضي ، خاصة انه كان من بين الأشخاص الذين تأثروا من ازمة الكورنا التي جعل منها فرصة لانطلاقة غير عادية.موقع بانيت وقناة هلا تواجدتا لحظة عودة الراكب من رحلته الى أحضان عائلته في الرينة بعد انهاء المهمة .. ورصدتا الفرحة في عيون اهله .. الذين التفوا من حوله حين نزل ليقبل الأرض قبل ان يعانق امه عناقا حارا وسط اطلاق المفرقعات النارية وصيحات الفرح ..   

" كبرت هذه الرياضة معي"
يقول الرياضي وئام طاطور في مستهل حديثه لقناة هلا حول شغفه بممارسة رياضة ركوب الدراجة الهوائية: " منذ ان كنت صغيراً وانا امارس هذه الرياضة كهواية برفقة أصدقائي، وقد كبرت معي وكبر شغفي معها. خلال فترة الكورونا لم يستطع أي احد ان يخرج من البيت سوى الرياضيين، لذلك قررنا انا واصدقائي ان نخرج ونمارس رياضة ركوب الدراجة الهوائية وقطع مسافات طويلة بها. اول وجهة لنا كانت طبريا بعدها حيفا وراس الناقورة وصفد وجبل الشيخ. حينما وصلنا الى جبل الشيخ قررنا اننا سنخرج في مسار من راس الناقورة حتى ايلات، ولكن بسبب سوء التنظيم وظروف خاصة باصدقائي لم يستطيعوا المشاركة، لذلك اضطررت لقطع هذا المسار لوحدي، على الرغم من ان الامر خطيرا وصعبا والمسافة التي سأقطعها طويلة جداً، لكنني حفزت نفسي واتخذت قراري النهائي وخرجت".

" استغرق خوضي لهذا المسار 61 ساعة"
وحول الوقت الذي استغرقه لقطع المسافة من راس الناقورة الى ايلات ذهاباً واياباً، قال طاطور: "استغرق خوضي لهذا المسار 61 ساعة، أي حوالي 5 ايام واخذت استراحة خلالها 3 مرات، ففي ايلات استرحت لمدة يومين وفي طريق العودة اخذت استراحة في البحر الميت. كنت اسمع كلاما كثيراً بأن طريق العودة سيكون اصعب علي وهذا الامر جعلني اتردد ولكن تبين معي ان طريق العودة اسهل بكثير من طريق الذهاب ".

 "دعم رياضة ركوب الدراجات الهوائية كان ضعيفا قبل 3 سنوات"
وأشار طاطور الى ان "دعم رياضة ركوب الدراجات الهوائية كان قليلاً قبل 3 سنوات ولكن بعد فترة الكورونا رأيت العديد من الأشخاص والمجموعات يخرجون في مسارات على الدراجة الهوائية، وهذا الامر اسعدني جداً. لذلك، من المهم بالنسبة الي ان احفز الاخرين وامدهم بالمعنويات العالية لممارسة هذه الرياضة خاصة هنا في بلدي".

"تلقيت دعما كبيرا من عائلتي واصدقائي"
وأكد طاطور على "انه تلقى دعماً كبيرا من عائلته وأصدقائه، وأوضح انه قبل ان يخرج الى المسار لم يكن قد اخبر عائلته انه سيخرج لوحده لذلك قرر ان يخبرهم قبل خروجه وقد لاقى دعماً كبيراً منهم".

"اخطط للسفر الى سويسرا"
وحول أهدافه القادمة، قال طاطور: "انا اعشق الطبيعة واحب ان اغامر فيها حتى لو كنت وحيداً، وانا اخطط للسفر الى سويسراً واقطع مسافات في غاباتها".

" انا فخورة جداً به وهو بطل بكل معنى الكلمة"
من جانبها، قالت سهاد طاطور والدة وئام : "كانت ردة فعلي صعبة جداً، حين اخبرني بقراره. فمن ناحية اريد ان يخرج وينطلق بمشواره ومن جهة أخرى شعرت بالخوف عليه لأنه سيخرج لوحده وسيواجه العديد من الصعوبات في الطريق. كنت اتصل عليه كل ساعتين لأطمئن عليه. انا فخورة جداً به وهو بطل بكل معنى الكلمة. وبرأيي انه من المهم ان ندعم اولادنا على ممارسة ما يحبونه وان نشجعهم".

لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .

تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما