بلاده إثر فوزه على الرئيس اليميني جايير بولسونارو السابق، الذي أشرف على التدمير المتزايد لغابات الأمازون المطيرة ورفض عقد قمة المناخ لعام 2019 التي كان مخططا لها أصلاً في البرازيل.
وقال دبلوماسيون إن المواقف التفاوضية للبرازيل ظلت إلى حد كبير دون تغيير في العقود الأخيرة، بغض النظر عمن كان رئيساً، ومن المرجح أن يطرح لولا نفس المطالب الدبلوماسية مثل سلفه، ويشمل ذلك الضغط على الدول الغنية ذات الانبعاثات العالية من غازات الاحتباس الحراري لكي تدفع للدول الفقيرة مقابل الأضرار التاريخية للمناخ.
وقالت مستشارة الرئيس لولا للبيئة إيزابيلا تيكسيرا: "من المتوقع أن تقول رسالته إننا ملتزمون بالتصدي لإزالة الغابات، تقول إننا نود أن يكون العالم في البرازيل، تدعو العالم للحضور إلى البرازيل لمناقشة ليس فقط قضية منطقة الأمازون، ولكن أيضًا لفهم التحديات التي نواجهها وكيف يجب أن نتعاون أيضًا لتقوية إدارة المناخ ".
وقالت تيكسيرا لرويترز إن لولا يخطط في أول رحلة خارجية له بعد انتخابه لإلقاء خطاب برسالة مفادها أن "البرازيل عادت".
وقالت وزيرة البيئة الكولومبية سوزانا محمد إن انتخاب لولا سيسمح بتجديد التعاون الإقليمي بين دول غابات الأمازون المطيرة للتصدي لإزالة الغابات، وهي مساهم رئيسي في تغير المناخ.

فيما أوضحت وزيرة البيئد الكولومبية – سوزانا محمد: "لدينا تحديات عابرة للحدود مثل الاقتصادات غير القانونية في منطقة الأمازون ، والتي تدمر الغابات والتي من المستحيل معالجتها بشكل مستقل من جانب كل بلد. علينا العمل على سياسة مجتمعية في منطقة الأمازون ونريد أن ينعكس ذلك على السياسة الداخلية لكل بلد ، وعلينا العمل على اتفاق اجتماعي مع مجتمعات الأمازون لوقف إزالة الغابات وإعادة الغابة مع الحفاظ على الحقوق الاجتماعية ".
وقالت إن كولومبيا ورئيسها المنتخب حديثًا جوستافو بيترو يدعمان اقتراح لولا عقد قمة لدول الأمازون والدول المتقدمة المهتمة بالحفاظ على البيئة.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن لولا يخطط في كوب 27 لعرض استضافة قمة مستقبلية للأمم المتحدة بشأن المناخ والإعلان عن إنشاء هيئة وطنية للمناخ للإشراف على جميع أعمال الحكومة للتصدي للاحتباس الحراري.
ويخطط لولا أيضًا للعمل مع حكومات الولايات في البرازيل لمكافحة إزالة الغابات. وسيكون أول اجتماع له يوم الأربعاء مع ستة حكام ولايات من منطقة الأمازون والذين هم مجمودون أيضا في كوب 27، وفقًا لجدول أعماله العام.
وسيلتقي لولا الخميس (17 نوفمبر) بمجموعات المجتمع المدني البرازيلي وممثلي السكان الأصليين، ويغادر يوم الجمعة متوجها إلى البرتغال.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز